وفي شأن المساعدات العسكرية للجيش، أوضَح مصدر عسكري رفيع لـ»الجمهورية» أنّ «الهبة السعودية سَلكت طريق التنفيذ، وقد أنهى الجيش والشركات الفرنسيّة وضعَ اللمسات الاخيرة لبَدء تسَلّم الأسلحة، حيث إنّ التسليم سيمتدّ على مدى ٣ سنوات».
وأكّد المصدر أنّ «مهمّة وفد الضبّاط الفرنسيين الذي يصل بيروت اليوم، هي تدريب الجيش اللبناني على كلّ أنواع الأسلحة التي سيستلمها، وسيبقى في لبنان وقتاً طويلاً، لأنّ الصفقة كبيرة وتحتاج إلى متابعة فرنسيّة مختصّة»، موضِحاً أنّ «الفرنسيين أبدوا حِرصَهم على تسليم الجيش اللوائحَ التي طلبَها، إنسجاماً مع الدعم الفرنسي الدائم للبنان، ومع القرار الدولي المتّخَذ بتسليح الجيش».
ومن جهة أخرى، لفتَ المصدر إلى أنّ «حادث قتل أهالي عرسال لقياديّ في «داعش» أمس الأوّل يعطي إثباتاً إضافياً على أنّ العرساليين ليسوا بيئةً حاضنة للإرهاب، إنّما يحتضنون الجيش ويتصَدّون للإرهابيين الذين أخذوا قسماً مِن بيوتهم وجرّافاتهم وأملاكهم الخاصة».
من جهتها أكدت “المستقبل” أن غداة اجتماع قائد الجيش العماد جان قهوجي في اليرزة مع مسؤول شركة “أوداس” على رأس وفد من الشركة وعدد من ممثلي الشركات الفرنسية العاملة في مجال تصدير الصناعة العسكرية، وضع مرجع عسكري هذا الاجتماع في إطار “إطلاق مشروع تزويد الجيش بالأسلحة الفرنسية على المستوى التنفيذي العملاني”، مشيراً لصحيفة “المستقبل” إلى أنه “تم تشكيل لجنة متخصصة من الجيش وأخرى من جانب الفرنسيين مهمتهما التنسيق بين الطرفين لرسم الأطر التنفيذية لعملية تسليح المؤسسة العسكرية بموجب هبة الثلاثة مليارات دولار المقدمة من المملكة العربية السعودية”.
وأوضح المرجع العسكري أنّ “أعضاء هاتين اللجنتين عقدوا سلسلة اجتماعات طيلة نهار أمس (الأول) بحثوا خلالها الخطط التفصيلية لعملية تصدير الأسلحة والعتاد من فرنسا وصولاً إلى تسلّمها في لبنان”، كاشفاً في هذا السياق أنّ “لوائح التسليح التي عرضها الجانب الفرنسي خلال الاجتماعات التنسيقية أتت مطابقة لمضامين اللوائح التي طلبها الجيش، مع إشارته في الوقت عينه إلى أنّ ٩٥ % من العتاد المنوي تصديره إلى الجيش جديد وليس من النوع المستعمل”.
واكد ان “ساعة الصفر” لتنفيذ عملية تسليح الجيش كانت قد بدأت عملياً في الثاني من آذار الجاري تاريخ سداد السعودية الدفعة الأولى بقيمة ٢٠% من مجمل تكلفة الاتفاق المبرم مع السلطات الفرنسية”.