أشار البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي الى أنه “عندما أطلقتُ منذ أربع سنوات شعار خدمتي البطريركية “شركة ومحبّة”، وقد تلقّفه اللبنانيّون، فذلك لأنّه، من جهة، حاجةٌ لمجتمعنا اللبناني ولمحيطنا المشرقي، ومن جهة ثانية، لأنّه في أساس الميثاق الوطني وصيغته التطبيقيّة. ويسرّنا أن نرى اليوم، على مستوى القوى السياسيّة، حواراتٍ ومبادراتٍ تخفّف من التشنّج وتسير نحو بناء الوحدة الداخلية وتوحيد الرؤية الوطنيّة شيئًا فشيئًا، ونحو المحافظة على النموذج اللبناني الذي تحتاجه المنطقة”
واعتبر الراعي خلال عظة الأحد الخامس من زمن الصوم الكبير – أحد شفاء المخلّع، “أن العيش في حالة الخطيئة والشر يشلّ العقل عن معرفة الحقيقة والإقرارِ بها وقولِها والدفاع عنها؛ ويشلّ الإرادة عن التزام عمل الخير والانماءِ والعدل والسلام؛ ويشلّ القلب عن الحب والمشاعر الانسانية والرحمة والحنان والشعور مع الآخر والانفتاح على الغفران والمصالحة؛ ويشلّ الضمير عن سماع صوت الله في أعماق النفس. والشلل الروحي أخطر بكثير من شلل الجسد، لأنّ له تداعياتِه ومفاعيلَه المسيئة على العائلة والمجتمع، وعلى الكنيسة والدولة. ذلك أنّه يؤدّي إلى الخلافات والنزاعات والتعدّيات والحروب، فإلى الحقد والبغض والثأر. والكلُّ على حساب الشعب والوطن والدولة والمؤسّسات”