اشار عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب هاني قبيسي الى اننا “في هذا الزمن الصعب الذي يسعى فيه الصهاينة لتكريس مؤامراتهم وفتنهم على مساحة العالم العربي، تشكل المقاومة عنوانا للصمود بوجه العدو الصهيوني لدرء الفتن وافشال مخططات الصهاينة، نقول بان لبنان صاحب التجربة الاولى في صيانة بلده وفي تحرير ارضه وفي دحر العدو المحتل عن ارضنا، لبنان يشكل العنوان الاساس لحفظ الوطن وحمايته ولدرء الفتنة والمؤامرات، لقد بشرت المنطقة بشرق اوسط جديد ومن ثم بربيع عربي ومن ثم بفوضى خلاقة، لا يمكن ابدا ان تتلاقى الفوضى الخلاقة مع الربيع العربي، لان هذه الفوضى لا يمكن ان تنتج ربيعا ولا ديمقراطية ولا حرية ، مع الاسف اصبح هذا الربيع نقطة استغلال من العدو الصهيوني ليمرر المؤامرة والفتنة في جسد هذه الامة بكل طوائفها بمسلمييها ومسيحييها، عملوا لضرب القومية العربية ويعملون لضرب الاسلام بدعمهم لقوى تكفيرية ارهابية لا علاقة لها لا بالاسلام ولا بالدين بل هي تكرس سياسة القتل والتهجير والفتنة”.
ولفت قبيسي خلال القائه كلمة باسم الرئيس نبيه بري في احتفال تأبيني في الغازية، الى ان الصهاينة هم المستفيدون من القتل والفتن والتخريب الذي يجري في العالم العربي، والامام القائد السيد موسى الصدر كان حذر من الاسرائيليات العربية ، الا يوجد في مناطقنا الان من يسعى لمصلحة تقارب وتعاون وتفاهم مع اسرائيل ، اليس هناك من يسعى لايجاد كانتونات حقيقية تتعاون مع العدو الصهيوني ، هناك من يعالج الجرحى في اسرائيل ويسعى لايجاد كانتون في سوريا يتعاون مع العدو الصهيوني، يسعون لانشاء شريط حدودي جديد في سوريا كما كان في لبنان ، لانهم يسعون لنشر الفتنة ، ثقافة الذئاب هي ان هناك من يخرج قلبا من صدر حي ليأكله والامام الصدر قال ستمر علينا محن ونعيش في عالم تملأه الذئاب، اسرائيل القابعة على ضفة جبل الشيخ هي المستفيد الاول من كل هذه المؤامرات التي تدبر للمنطقة لضرب وحدتها وحضارتها وثقافتها.
وتابع النائب قبيسي اننا برعاية الرئيس بري نسعى بكل جهدنا لاطلاق واقع سياسي يعكس تماما صورة حقيقية عن لبنان هو بعكس الفوضى التي يخططون لها، نعم اطلقنا لغة الحوار ، لانه يجب ان يكون هناك لقاءات وتفاهمات ، نحن نعي تماما ان في لبنان خلافات سياسية متباعدة في وجهات النظر والاراء والمواقف، ولكن هل يجب ان ندمر لبنان لكي يحقق كل فريق هدفه من هذه الازمة في ظل واقع فتنوي في منطقة الشرق الاوسط نقول لا ، الامام الصدر اعتصم في مسجد الصفا رافضا الحرب الاهلية والاقتتال الداخلي ، قاد الاخ دولة الرئيس نبيه بري لغة الحوار منذ العام ٢٠٠٦ وادار الحوار وطاولة الحوار لنقول ان لبنان هو وطن العيش الكريم والمحبة والاخلاق والتسامح ، نحن نكرس ثقافة وارادة الامام الصدر لنؤكد ان الوحدة الوطنية هي عنوان حمايتنا وارادتنا وارضنا ووطننا ، لان الامام الصدر قال ان الوحدة الوطنية الداخلية هي افضل وجوه الحرب مع اسرائيل ، نع م بالحوار يجب ان نصل الى وحدة داخلية تحمي لبنان وتمنع الفتنة من الدخول الى هذا الوطن من حدوده الشرقية او الغربية او الجنوبية لان اسرائيل تسعى في كل يوم من خلال جواسيسها لبث الفتنة في لبنان.