وفاة الوسيط في ملف الأسرى !!
تعقّدت المفاوضات الجارية لإطلاق العسكريين الأسرى لدى “داعش” في القلمون، بعدما أكّدت معلومات أمنية لصحيفة “الاخبار” وفاة مصطفى بحلق الوسيط السري في المفاوضات. وكانت استخبارات الجيش اعتقلت بحلق أخيراً على حاجز وادي حميد في عرسال.
ولفتت المعلومات الى ان “بحلق هو الوسيط السري بين الحكومة اللبنانية و”داعش” في ملف الأسرى لدى التنظيم. كذلك كان يلعب دور الوساطة بين الشيخ وسام المصري، الوسيط المكلّف علناً من الأجهزة الأمنية، و”أبو جعفر” أحد قياديي “الدولة” المكلّف بالتفاوض. والأخير انشق عن “جبهة النصرة” والتحق بـ”الدولة” في القلمون وحمل كنية جديدة”.
وعن أسباب اعتقال بحلق الملقب بـ”القاضي” رغم العلم بأنه وسيط في الملف، أشارت المعلومات الأمنية إلى أن “الجيش أوقفه أثناء محاولته تهريب إحدى السيدات عبر الحاجز”. وذكرت مصادر عسكرية أن “وفاة بحلق ناجمة عن أزمة قلبية”، نافية “تعرّضه لأي ضرب أو تعذيب”، ولافتة الى أنه “توفي قبل أن يُنقل إلى فرع التحقيق أصلاً. لكن مواقع موالية لـ”النصرة” و”داعش” شكّكت في هذه الرواية، وأكّدت تعرّضه للتعذيب على أيدي المحققين، ما أدى الى وفاته”.
وفيما لم يُكشف عن دوره في ملف الوساطة وما إذا كان حقق أي تقدم، أشارت المعلومات إلى أن “بحلق، وهو من باب التبانة في طرابلس ومن المقيمين في عرسال، عرض الوساطة منذ البدء بهدف تسوية أوضاعه أمنياً لكونه مطلوباً للأجهزة الأمنية اللبنانية”.
“الأخبار”