قال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل خلال جولته في دول أميركا اللاتينية: “جئت الى بيت اللبنانيين في المكسيك لالتقي بأهل ومحبين. اشكر سيادة المطران أنطونيوس الشدراوي على هذه الدعوة، وأؤكد لكم ان لبنان سيبقى بشبابه، ولولا هذه الحيوية والقوة التي منحها الرب له لما كان قادرا على ان يكون لديه اشخاص مثلكم موجودون في كل العالم، ويمثلون نجاحات ويخبرون قصصا عن الانسان الذي يستطيع العيش والتأقلم أينما كان. نحن في بلد أعطى الكثير للبنانيين باحتضانهم بمحبة، وأخذ منهم الكثير من طاقاتهم وقدراتهم، ونحن نريد ان نستغل الوقت الذي سنمضيه معكم لنأخذ منكم قوة للبنان. وقوة لبنان من قوتكم فعندما تكونون أقوياء في العالم، يقوى بكم لبنان ويستمر بكم، بوحدتكم كجالية لبنانية، بلبنانكم فوق طائفيتكم، وبلبنانيتكم التي تجسد الانسان الذي يختزل مفهوم الخير مقابل الشر الذي نراه في منطقتنا”.
وتابع: “لبنان اليوم يواجه الشر كله بشعب صغير، وبلد صغير وإمكانيات قليلة انما برسالة إنسانية كبيرة. هذه الرسالة التي نحن مؤتمنون عليها جميعا شبابنا وشيبنا. شبابنا الذين يحملون رسالة الخير على هذه الارض، لأن مفهوم الله عند المسيحية والإسلام واليهودية هو مفهوم الخير والسلام والتسامح والمحبة، وكل قتل وعنف وظلم لإنسان بإسم الله هو أكبر اعتداء على الله. كلنا أبناء الله، لسنا مختارين بل نحن كغيرنا من الناس، لذلك نعرف معنى الله المتواضع، الرب المتسامح، المسيح لدينا هو المسيح الخادم لشعبه، ليس هو الملك ولا الحاكم ولا الخليفة”.
وختم: “لذلك نرجو ان نجسد هذا المفهوم للسياسي والحاكم الذي يكون في خدمة شعبه. نزوركم لنقول لكم اننا ولبنان في خدمتكم على قدر ما نستطيع. محبتنا لكم هي أغلى ما يمكن ان نقدمه لكم، واعتزازنا بكم وانحناء لبنان امام اللبنانيين الكبار الناجحين في العالم”.
ويواصل باسيل والوفد المرافق جولته في دول أميركا اللاتينية، فكانت المحطة الثانية المكسيك، حيث كان في استقباله في مطار مكسيكو المديرة العامة لأفريقيا والشرق الاوسط في وزراة الخارجية المكسيكية السفيرة ماريا دي كارمن أونياتي والسفير اللبناني الدكتور هشام حمدان والقنصل رودي القزي وطاقم السفارة.
وحضر باسيل استقبالا أقامه على شرفه متروبوليت المكسيك وتوابعها للروم الارثوذكس المتروبوليت أنطونيوس الشدراوي، في حضور وزير المصلحة العامة فيرجيليو اندراد مارتينيز وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ من أصل لبناني وسفير الكويت في المكسيك سامح جوهر حياة الى جانب عدد من الشخصيات الفاعلة والمتحدرة من اصل لبناني.
الوكالة الوطنية للاعلام