أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن “الخطة الأمنية لمنطقة البقاع الشمالي، أصبحت جاهزة وأن تطبيقها سيتم في الأيام القليلة المقبلة، وعلى الأرجح قبل نهاية الأسبوع. وستسهر على تنفيذها قوة أمنية مشتركة عدادها ألف جندي وخمسمئة عنصر من كل من قوى الأمن الداخلي والأمن العام”، مشيرا الى أن “الخطوة التالية ستشمل بيروت والضاحية الجنوبية، لأن لا مكان لمن يعبث بالأمن والاستقرار العام في البلد”.
وكشف المشنوق في حديث صحفي أنه سيتفرغ بعد تطبيق الخطة الأمنية في بيروت والضاحية لمعالجة الوضع السائد حالياً في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين لأنه لم يعد من الجائز أن يبقى ملاذاً للفارين من وجه العدالة، خصوصاً أولئك المنتمين إلى المجموعات الإرهابية المسلحة، لافتا الى أنه عقد أكثر من لقاء مع مسؤولي الفصائل والمنظمات الفلسطينية في المخيم، إضافة الى اللقاء الذي جمعه مع عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد المشرف على الملف اللبناني، وأكد أنه كان صريحاً لأقصى الحدود في هذه اللقاءات، وطلب التعاون لتسليم المطلوبين وعلى رأسهم شادي المولوي.
وشدد على أن “لا عودة عن قرار نزع اللافتات والشعارات الحزبية من بيروت وطرابلس وصيدا مروراً بالطريق الدولي إلى مطار بيروت الدولي”، موضحا أن “القوى الأمنية مولجة نزع الرايات السود من عاصمة الشمال التي تحت مثيلاتها أعدم العسكريون على أيدي المجموعات الإرهابية في جرود عرسال”.
واعتبر أن “إزالة هذه اللافتات والرايات والشعارات الحزبية تدفع في اتجاه تنفيس الاحتقان المذهبي والطائفي الذي لا يزال مدرجاً بنداً أول على طاولة الحوار بين “تيار المستقبل” و “حزب الله” في رعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري”، مشيرا الى أن “الحوار يشمل أيضاً إنهاء ظاهرة “سرايا المقاومة” التي لا مبرر لوجودها أو انتشارها في بيروت وفي مناطق أخرى”.
وأكد المشنوق أنه يخالف “حزب الله” في رأيه أنها تشكل غطاء له “ولا أعتقد أنه في حاجة إليها لأنها تضر به ولا تفيده”، كاشفا أنه اتصل بمفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار وبرئيس “هيئة العلماء المسلمين” الشيخ سالم الرافعي وبحث معهما في موضوع المجسم الموجود عند مدخل طرابلس في ساحة النور لجهة الإبقاء على كلمة “الله” وإزالة شعار “طرابلس قلعة المسلمين” من على قاعدة المجسم واستبدال الآية “وادخلوها بسلام آمنين” بها”.
ورداً على سؤال قال المشنوق أن “هبة البليون دولار التي كان الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز كلف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الإعلان عنها بالنيابة عنه والمخصصة لدعم القوى الأمنية، وضعت على نار حامية وأن طلائعها من معدات وعتاد ستصل قريباً إلى الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام”.