سأل النائب نعمة الله أبي نصر في تصريح: “هل يعقل في زمن الأزمات الكيانية واهتزاز الدول من حولنا أن يحصر اللبنانيون إهتماماتهم بالكازينو والحوض الرابع وسد جنة؟ نعم، مع تمسكهم بكيانهم ووطنهم، يجب على اللبنانيين وبصورة خاصة المسيحيين منهم أن يهتموا بما يكفل بقاءهم في أرضهم ويوفر لهم سبل العيش والقدرة على الإنتاج لمواجهة الصعوبات القائمة وتلك المنتظرة”.
وتابع: “إذا كانت الحروب وما تلاها قد أضعفت الدولة، وهمشت المسيحيين في السلطة، فإن الوقت قد حان لرفع الصوت عالياً والإصرار على تنفيذ المشاريع الحيوية التي تعوض على مناطق في جبل لبنان ما فاتها من إنماء بفعل السياسات الجائرة والمنحازة على مدى أكثر من خمسة عشر عاماً. يجب أن ينتهي عهد المفاضلة والتمييز في الإنماء بين منطقة وأخرى، فالإنماء إما أن يكون للجميع أو لا يكون. كفى أعذار واهية”.
وأضاف: “أين مرفأ جونية السياحي الذي أقره مجلس الوزراء منذ أيار ٢٠٠٨ . أين توسيع وتأهيل الأوتوستراد الساحلي في جونية الذي هو لجميع اللبنانيين ومسؤولية تأهيله تقع على كل السياسيين على السواء. أين أصبحت شبكات الصرف الصحي ومحطات التكرير في منطقة كسروان الفتوح ولماذا لا تصرف الإستملاكات اللازمة لهذه الغاية. أمام هذا الواقع لن نقبل بأقل من استكمال تنفيذ سد جنة مهما كلف الأمر.”
وقال: “نقول لأولئك الذين يتلطون وراء أسباب واهية لعدم تنفيذ المشروع، لماذا تريدون أن تحرم بلاد جبيل وكسروان الفتوح وحتى بيروت من نعمة المياه والكهرباء التي يولدها هذا السد. علما أن المشروع ممول تمويلا ذاتيا من جيوب المواطنين المقيمين في بيروت وجبل لبنان الذين واظبوا منذ سنوات على دفع اشتراكات ثمن المياه لمصلحة مياه بيروت والجبل دون أن تتمكن المصلحة من تأمينها لهم بصورة منتظمة، فالمصلحة بحاجة لهذا المشروع كي تؤمن المياه لكل المشتركين بانتظام”.
وتابع ابي نصر أن “مشروع سد جنة يحافظ على الثروة المائية وهو مدرج ضمن الخطة العشرية للنهوض بقطاع المياه منذ العام ٢٠٠٠ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو حلم راود أبناء منطقة جبيل وكسروان منذ خمسينات القرن الماضي، فماذا جرى حتى تتبدل قناعات بعض الزملاء نواب بيروت. وهل يريدون حرمان العاصمة من ٦٥ مليون م ٣ سنويا من المياه النظيفة و ٣٠ مليون م ٣ لمنطقة بلاد جبيل؟ ألا يعلمون أن سعة هذا المشروع تفوق سعة سد شبروح ستة أضعاف”.