كشفَت مصادر واسعة الاطّلاع لـ»الجمهورية» أنّ الإضراب الشامل سيعمّ مرفأ بيروت الإثنين المقبل، وأنّ النقابات العمّالية في المرفأ ومعهم نقابة سائقي الشاحنات سيوجّهان الدعوة إلى ذلك في الساعات المقبلة، على أن تدعمَ هذه الدعوة المكاتبُ والمصالح العمّالية في الأحزاب المسيحية الخمسة: الكتائب اللبنانية، «القوات اللبنانية»، «التيار الوطني الحر»، «المرَدة» و»الطاشناق» برِضى الصَرح البطريركي في بكركي.
وكشفَت أنّ ممثّلي هذه الأحزاب عقدوا بعيداً من الأضواء عصر أمس لقاءً موسّعاً في بكركي بحضور النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح، حضرَه ممثلون عن النقابات المعنية بالمرفأ.
وعرَض المجتمعون التطوّرات وفشلَ كلّ المساعي التي بذلها سبعة وزراء مسيحيين، أربعة منهم يمثّلون «التيار الحر» وثلاثة «الكتائب» لطرحِ ملفّ ردم الحوض في مجلس الوزراء لمناقشته، علماً أنّ عملية الردم تسارعَت في الأيام القليلة الماضية بنحوٍ كبير في وضَح النهار.
في وقتٍ جمَّد المعنيّون اتصالاتهم مع بكركي والتي تتولّاها شركة «حورية»، وهي الشركة المتعهّدة لعملية الردم، ما اعتبرَه المجتمعون «إهانةً لا تُحتمل» وُجِّهت إلى سبعة وزراء ومِن ورائهم لبكركي.
وقالت مصادر المجتمعين إنّ عملية الردم ستقفِل أعمقَ الأحواض وتترك مرفأً بهذا الحجم بحوض واحد هو الثالث الذي يشهد زحمةً خانقة، وستنتظر البواخر ربّما لأيامٍ حتى تتمكّن من تفريغ حمولتها، وهو المخصّص لتفريغ البضائع وتصليح السفن، وهو بعمق 11 متراً، والحوض الثاني المخصّص لتفريغ القمح والحبوب وللمواشي وهو بعمق ستة أمتار فقط.
وكشفَت المصادر أنّ آخر ما طرح بشأن توفير مكان لبناء محطة للحاويات كان استثمار مكبّ برج حمود ليكون موقعاً مثالياً للمستوعبات إذا ما كانت الحاجة إليها ماسّة الى هذا الحد، ويمكن الإفادة منه لبناء حوض خاص لتصليح السفن واستقبال البواخر الضخمة كما هو قائم في مرفأ نيقوسيا في قبرص.