استنكر عضو كتلة “المستقبل” النائب عاصم عراجي التفجير الإرهابي الذي استهدف صحيفة “شارلي ايبدو” في فرنسا، مشدداً على أن مثل هذه الأعمال لا تعكس إطلاقاً صورة الإسلام، معتبراً أن الإرهاب بات يضرب العالم بأسره، داعياً الى معالجة هذه الظاهرة على المستوى الدولي، لا سيما من خلال التحالف الدولي لمواجهة “داعش”وغيرها من التنظيمات.
وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، دعا عراجي الى معالجة أسباب الإرهاب، حيث من أبرزها الجرائم التي ارتكبها النظام السوري بحق أبناء شعبه، والمماطلة في حل القضية الفلسطينية وكل هذا ما أدى الى ولادة التطرّف، معتبراً أنه دون معالجة الأسباب سيتوسع الإرهاب أكثر فأكثر.
أما على المستوى الداخلي، فلفت عراجي الى أن الحوار الذي انطلق لا سيما بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” أمر ايجابي وجيد، لا سيما لجهة تنفيس الإحتقان المذهبي.
واعتبر أن مدة هذا الحوار قد تمتدّ الى عدّة أشهر، قائلاً: ان يتمكن كل طرف من تهدئة شارعه أمر جيد.
ورداً على سؤال، قال عراجي، لا تيار “المستقبل” ولا “حزب الله” مجتمعان او منفردان يستطيعان التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي هناك تعويل على نتائج الحوار المسيحي – المسيحي بين رئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، معتبراً أنه في حال فشل هذا الحوار قد ينعكس سلباً على حوار “المستقبل – حزب الله”.
وقال: في ظل كل ما يحدث في المنطقة، فإذا اتفق المسيحيون على إسم رئيس، فإننا نتوصل الى رئيس صناعة لبنانية، وأضاف: عندما يتفق المسيحيون، ممثلوا جميع الطوائف الأخرى يتجهون الى الإنتخاب.
وختم: إذا توصّل عون وجعجع الى قواسم مشتركة فإن الملف الرئاسي يصبح داخلياً، وإلا سيبقى بعيداً من الحل.