نفى أمين سر تكتل “التغيير والإصلاح” النائب إبراهيم كنعان ما أوردته إحدى وسائل الإعلام عن وجود قنوات اتصال عدة بين “القوات اللبنانية” و”التيار اتلوطني الحر”، وعن تحديد موعد للقاء، مؤكّداً في اتصال مع إذاعة “صوت لبنان” (93،3)، أنّ “هناك قناة واحدة للإتصال بين العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع، كانت تعمل في شكل غير معلن منذ فترة، إلى أن حصل اتصال المعايدة بين الرجلين”، لافتاً إلى أنّ “هناك تقدماً على هذا الصعيد لتحديد الكثير من العناوين التي نلتقي أو نختلف عليها”.
وأوضح أنّ “موعد اللقاء لم يحدد بعد تقنياً، لأسباب لها علاقة بأمن الرجلين وببعض التفاصيل السياسية الأخرى، وأيّ كلام عن تحديد موعد اللقاء في الأسبوع الأول من العام الجديد، هو كلام غير دقيق”.
وأكّد كنعان أنّ “استحقاق رئاسة الجمهورية مطروح في شكل أساسي، ويشكل المدخل الجدي لحلّ كلّ الأزمات إنطلاقاً من تجديد الشرعية بالنظام ولتحقيق خرق ما بجدار التمديد، إن على مستوى المجلس النيابي أو المؤسسات الأمنية وسواها”.
وأشار إلى أنّ “التواصل الدائر يبحث في نقاط مبدئية تتعلق بالرؤية للرئاسة والموقع والدور المطلوب منها، وإمكان تصحيح الخلل ومن خلال أيّ آليات”، مشيراً إلى أنّ “التكتل والتيار يعتبران أنّ الشراكة هي الأساس في بناء الدولة والمؤسسات في شكل سليم”.
وعن تزامن هذه المساعي مع حوار “المستقبل” و”حزب الله”، قال كنعان: “المبادرات من قبلنا حصلت منذ فترة، وإذا ما كان من تزامن فهو ليس بالشيء السلبي. وقد كانت هناك مواقف إعلامية من عون وجعجع بشأن الإستحقاق الرئاسي، واليوم فالتواصل يهدف إلى الوصول إلى قواسم مشتركة”.
وأضاف: “المطلوب بالنسبة إلينا، هو تحديد المواصفات المطلوبة لموقع الرئاسة والدور المطلوب، في ضوء تجربة الـ25 عاماً الماضية، والتي تحتاج إلى قراءة معمقة في هذا المجال، لتصحيح الخلل. فالقضية ليست بمن يجلس على الكرسي، بل بتفعيل دور الرئاسة من خلال المواصفات والدستور والميثاقية والشراكة، وصولا إلى ما نتمناه كأحزاب مسيحية من الرئاسة في المرحلة المقبلة”.