أعلن مفوّض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريّس أن لا مفر من التسوية في الملف الرئاسي اللبناني، لان موازين القوى في مجلس النواب اثبتت ان لا فريق يستطيع ان ينتخب رئيسا لوحده، مشيرا الى ان كلام الرئيس سعد الحريري أمس متقدم من خلال التأكيد على رئيس تسوية.
وقال في حديث لـ”المركزية”، “لا شك ان موقف الحريري متقدم وعقلاني ويعكس مدى تفهمه لحراجة هذه المرحلة ودقتها” لافتا الى “انها ليست المرة الاولى التي يعبّر فيها عن سياسة اليد الممدودة”.
ولفت الى ان صدور مواقف ايجابية في هذه اللحظة الاقليمية الملتهبة تؤيد الدعوة للحوار هي مسألة في غاية الاهمية، ونأمل ان تتلقف القوى السياسية كلها هذا الموقف بايجابية لانه يشكّل كوّة في جدار ازمة القطيعة السياسية التي وقعنا فيها كلبنانيين منذ سنوات، علنا نجد بعض المخارج في الملفات العالقة، وهذا الموقف يصب ايضا في ما سبق ان دعا اليه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط على مدى السنوات الفائتة من ضرورة ان يكون هناك حوار مباشر بين اللبنانيين لمعالجة القضايا الخلافية”.
اضاف “لا نزال في افق مسدود للاسف في الملف الرئاسي”، معلنا ان “موقف الحريري امس أتى متقدما من خلال التأكيد على رئيس تسوية، خصوصا ان موازين القوى في مجلس النواب اثبتت ان أي فريق لا يستطيع ان ينتخب رئيسا لوحده، لذلك لا مفر من التسوية في الملف الرئاسي اللبناني”.
وعن رد الطعن بالتمديد لمجلس النواب من قبل المجلس الدستوري قال الريّس “المجلس الدستوري مؤتمن على الدستور بالدرجة الاولى وعلى الاستقرار في البلد، وقراره نابع من قناعة تكوّنت لدى اعضاء المجلس ان الدخول في الفراغ سيؤدي الى مخاطر دستورية وغير دستورية كبرى ولذلك بنى هذا القرار”.
وعن موضوع قانون الانتخاب قال “لا بدّ من الاتفاق على قانون انتخابي جديد، لان هذا يساعد في تحقيق تطلعات اللبنانيين وطموحاتهم لاستعادة الحياة الديموقراطية دون ان ننسى ان الاولوية تبقى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، واذا تم الاتفاق على القانون المختلط فليكن”.