سلام : لإحقاق العدالة في لاهاي كما في لبنان
أمل رئيس مجلس الوزراء تمّام سلام، في حديث لصحيفة “الجمهورية”، أن “تؤدّي حركة اللجنة النيابية المكلفة البحث في قانون جديد للإنتخاب اليوم بعد التمديد لمجلس النواب أهدافها”، مشيراً إلى أنّ “الوصول إلى قانون عصري وجديد يحسن التمثيل النيابي، موضوع يستأهل المتابعة والجهد المبذول على كلّ المستويات، وفي مجلس النواب تحديداً”.
وقال: “وإذ نقدر أهميته ونعول عليه فإننا نؤكّد أنه يحتاج إلى عناية كبيرة”، مضيفاً: “ليس هناك من لا يعتقد أنّ قانون الإنتخاب في حدّ ذاته يقرر مستوى استحقاقنا للممارسة الديمقراطية البنّاءة، ومدى معرفتنا بممارستها الحقة، ولذلك، نعلّق أهمية بالغة على ما يبذل لأجل هذا القانون بمقدار تمسّكنا بالديمقراطية، وسعينا إلى التطور والتقدم”.
وعن انتقال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المكلفة محاكمة منفذي جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق الراحل رفيق الحريري والجرائم الملحقة بها، بدءاً من اليوم للإستماع إلى شهادات السياسيين اللبنانيين، قال سلام: “نتابع عمل المحكمة الدولية باهتمام بالغ، وإننا نعول على القضاء لإحقاق العدالة في لاهاي كما في لبنان، وما نأمله هو أن يأخذ العدل مجراه هنا وهنالك على حد سواء”.
وأضاف: “تأكيداً على ذلك فقد موّلنا حصة لبنان في المحكمة قبل أسبوع، ووفينا بكلّ التزاماتنا الدولية بنحو يؤكّد صدقيتنا أمام المجتمع الدولي الذي عليه أن يفي بالتزاماته تجاهنا سعياً وراء الحقيقة والعدالة التي ننشدها في كلّ آن وأوان وبلا أيّ تردد”.
وعمّا آلت إليه أوضاع الطرق من طوفان أمس الأول وما بلغه ملف “الفساد الغذائي” من تطورات، أمل أن “تقوم كلّ الوزارات المعنية من وزارة الأشغال العامة إلى وزارات الصحة والإقتصاد وغيرها بالمهمات المنوطة بها لمعالجة هذه القضايا الطارئة والمزمنة”، مضيفاً: “للأسف، في بداية كلّ موسم شتاء تتجدد الأزمات عينها، وما نأمله هو أن تقوم الوزارات المعنية والبلديات بمهماتها لحصر أضرار ما يحصل وتداركه قدر الإمكان، لأنّ ما يحصل كاف ولا يجوز تكراره مرّة أخرى”.
ولفت إلى أن “الزيارة التي سيقوم بها إلى الإمارات تقع في إطار الجولات التي خصصنا بها دول الخليج العربي منذ تأليف حكومة المصلحة الوطنية. فبعد الرياض وقطر والكويت نزور الإمارات لنقدر مواقفها ونشكرها على كلّ ما تقوم به من أجل لبنان ومساعدتنا على ما يواجهنا وما قدمته ولا تزال”، مضيفاً: “كما اننا سنلتقي أبناء الجالية اللبنانية هناك ونطلع على أوضاعهم ونستمع الى همومهم”.
وعن احتمال أن يعود من دولة الإمارات بهبة عسكرية عينية للجيش والقوى الأمنية، أكّد سلام أنّه “لم يمر وقت بعيد على الهبات العسكرية العينية التي قدمتها الإمارات للبنان. وسنشكرهم على هذه الهبات عندما نلتقي مسؤولي الدولة الكبار ونناقش وإياهم التطورات في لبنان والمنطقة وتداعيات ما يجري على ساحتنا من جرّاء الأزمة السورية إضافةً إلى ما هو مطروح على الساحة العربية من هموم وقضايا”.
ونفى سلام “ما تردد في بعض الأوساط عن تجميد تنفيذ بعض المشاريع التي تمولها الإمارات”، مضيفاً ان “المشاريع التي موّلتها دولة الإمارات إمّا انتهت او أنها قيد التنفيذ، وليس هناك ايّ مشاريع مجمّدة على الإطلاق ولا حديث في هذا المعنى بتاتاً”.
“الجمهورية”