مواقف الراعي مستمرة حتى انتخاب رئيس… فهل يرفض اسـتقبال النواب في بكركي؟
منذ زيارته الرعوية الى استراليا وحتى عودته الى لبنان، لا يوفّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مناسبة الا ويُحمّل فيها كل النوّاب مسؤولية استمرار الفراغ في سدّة الرئاسة. فما هي حدود هذه المواقف؟ وهل سيكتفي سيّد بكركي بالكلام ام سيُحرّك “العصا” لدفع الطبقة السياسية الى انهاء الفراغ في الرئاسة؟
المطران سمير مظلوم اشار في اتصال مع “المركزية” الى “غضب وزعل كبيرين” لدى سيّد بكركي تجاه النوّاب لانهم لا يقومون بواجبهم في انتخاب رئيس”.
وقال “مواقف الراعي من النوّاب لعجزهم عن انتخاب رئيس هي مواقف الكنيسة، وما دام الوضع “شاذا” فان البطريرك سيستمر في مواقفه ولن يتوقف الا عند انتخاب رئيس الجمهورية. البطريرك لا يملك المدافع والدبابات لترجمة مواقفه في شكل عملي، ولكن من ضمن مسؤولياته الكنسية سيتّخذ خطوات على الارض ضمن قدراته، كالتنديد بالمواقف الخاطئة”.
واستبعد رداً على سؤال ان “يدخل البطريرك الراعي في بورصة الاسماء المرشّحة للرئاسة”، مؤكداً ان “ما يريده البطريرك انتخاب رئيس لان البلد لا يستمر من دون رئيس”، واوضح ان “الحُرم الكنسي يُتّخذ في حال ارتكاب جريمة كبرى ضد الكنيسة وليس في مسائل وطنية وسياسية، ولكن يستطيع البطريرك مقاطعة النواب وعدم استقبالهم في بكركي لمدة 6 اشهر او سنة”.
وعن “عتب” بعض النواب على البطريرك الراعي لانه “يُعمّم” مسؤولية فراغ الرئاسة على كل النواب من دون استثناء، سأل المطران مظلوم “هل القضية متوقفة فقط عند حضور جلسات انتخاب الرئيس”؟ مؤكداً ان “المسألة ليست في تأمين النصاب، فالحضور لا يكفي لانتخاب رئيس وهم يعلمون ذلك”.