لفتت مصادر متابعة لصحيفة “الانباء” الكويتية الى أن “البطريرك الماروني بشارة الراعي لن يكتفي بعد خطوة التمديد للمجلس النيابي برفع الصوت ضد القوى المعطلة للإستحقاق الرئاسي، بل سيعمد الى تسمية تلك القوى بأسمائها وصولا الى الاشتباك العلني معها، مقابل تواصله مع القوى التي مدت اليد الى مساعيه توصلا للرئيس التوافقي”.
وأشارت إلى أن “المسار التصعيدي المرتقب للبطريرك، سببه استياء سيد بكركي من خرق الدستور وعدم احترام الصيغة والميثاق عبر حذف رئيس الجمهورية الماروني من المعادلة الميثاقية، إذ إن الراعي بات يجد منذ مدة أن ثمة محاولات لإضعاف الدور المسيحي وآخرها تعطيل الاستحقاق الرئاسي وعدم انتخاب رئيس للجمهورية رغم مناداته الدائمة بضرورة مشاركة جميع النواب في جلسات الانتخاب”.
واوضحت المصادر أن “البطريرك لا يستطيع من موقعه أن يتحمل ذوبان الدور والحضور المسيحي، وموافقة قوى مسيحية على ما يحصل في ظل الحضور القوي للطوائف الأخرى سياسيًا وإداريًا في هيكلية الدولة وتركيبتها، ولذلك، فإن تشبيه الراعي من أستراليا “من لا ينتخب رئيسا للجمهورية بداعشي” يشكل توجهًا جديدًا من قبله بوجه من يفوت فرصة انتخاب رئيس تسووي وفضل تأييد الفراغ انطلاقًا من رفض وصول غيره الى الرئاسة الأولى، وذلك في اشارة الى رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون”.