استقبل جعجع في معراب، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط. وبعد لقاء دام ثلاث ساعات وتخللته مأدبة غداء، خرج جنبلاط ليؤكد “أن الحوار كان صريحا وإيجابيا مع رئيس حزب القوات اللبنانية، بحيث كان هناك نقاط التقاء ونقاط خلاف، ولكن في النهاية ليس أمامنا إلا الحوار”.وعما إذا كانت القطيعة انتهت بين الرجلين، قال جنبلاط: “لم يكن هناك قطيعة في ما بيننا”، رافضا الاعلان أو الكشف عن نقاط الخلاف التي تمت مناقشتها في هذا اللقاء.وهل سيشهد لبنان رئيسا للجمهورية بعد هذه الزيارة، علق جنبلاط: “هنري حلو مرشحنا وما زال”. بدوره، قال جعجع: “أجرينا جولة أفق كاملة وشاملة حول الهموم الوطنية الكبيرة التي نعانيها، وتطرقنا الى صلب اهتماماتنا الوطنية، وكان الحديث معمقا نظرا الى أهمية الأحداث التي نمر بها”.ولفت الى أن “جوهر البحث كان وضعيتنا الوطنية، ولا اختلاف على ضرورة ترتيب أوضاعنا الداخلية، كل منا وفق طريقته”.وعن الملف الرئاسي، قال: “لا جديد في هذا الموضوع، فالفريق الآخر ما زال على وضعه ومتمسكا بموقفه”، مشيرا الى أن “الملف الأمني كان في صلب محادثاتنا، وهو هم وطني كبير”.وسئل عن طرح الرئيس سعد الحريري لمبادرة رئاسية جديدة، فأكد جعجع أن “مبادرة 14 آذار الرئاسية التي طرحتها بنفسي ما زالت قائمة، ولكن يا للأسف لا تجاوب من الفريق الآخر حتى الآن”.وشدد على أن “الجميع متفق على وجوب مواجهة خطر الارهاب والتطرف، ولكن الأمر يختلف في سبل المعالجة”.وختم: “الوضعية اللبنانية بأكملها تحتاج الى لملمة تبدأ بانتخاب رئيس جديد للبلاد، الأمر الذي لا يتطلب الكثير من “الشطارة” والتدخلات الاقليمية والدولية، بل جل ما في الأمر أن تتوجه الكتلتان المعطلتان للنصاب الى المجلس النيابي للقيام بواجبهما الوطني بانتخاب رئيس جمهورية”.