سيدة تقود تشكيل الإمارات الذي قصف “داعش”، مفاجأة إماراتية من العيار الثقيل، ربما ارتبطت بمفاجأة المشاركة العربية برمتها.
فقد شاركت قائدة مقاتلة إماراتية في عمليات قصف مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا بحسب مصدر إمارتي لوكالة فرانس برس، وذلك بعد تأكيد الإمارات رسميا مشاركتها في هذه الضربات التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال المصدر أن الرائد الطيار مريم المنصوري “لم تحلق بالطائرة وحسب بل أنها كانت قائدة التشكيل الجوي” الذي نفذ الضربات بين ليل الاثنين وصباح الثلاثاء ٢٤ سبتمبر ٢٠١٤ .
وأضاف المصدر أن “ضابطا من التحالف الدولي كان متفاجئا عندما اتصلت الرائد المنصوري لتطلب إعادة تعبئة للوقود في الجو”. بهذا تكون مريم المنصوري أول امرأة إماراتية (وربما عربية) تقود مقاتلة عسكرية وهي تبلغ من العمر ٣٥ عامًا بحسب وسائل إعلام محلية.
وقالت المنصوري في مقابلة سابقة مع قناة ابوظبي “للرجل والمرأة الحق في ممارسة أي مجال مع الإخلاص والإصرار والعزيمة وتطوير وتسليح الذات بالقدرات العلمية والعملية للوصول إلى أعلى المراتب لخدمة هذا الوطن”.
وسرت شائعات عبر تويتر عن مشاركة المنصوري في قصف تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يعرف بـ “داعش”، ما أثار الكثير من التعليقات، لاسيما تعليقات من مؤيدين لـ “داعش” يشعرون بمرارة أن تتولى قصفهم ومحاربتهم امرأة .
وتناقل المغردون صور المنصوري للثناء على دورها وعملها الذي يخدم وطنها وأيضا دور النساء في المجتمع الإماراتي المحافظ. أوساط المؤيدين لـ “داعش” تلقفت أيضا هذه المعلومات ووجهت اهانات وتهديدات للمقاتلة الرائد مريم. وكتب أحد المؤيدين لتنظيم “الدولة الإسلامية”متوعدا “وجه المجرم يجب أن لا يخفى عنكم، أحفظوه، حتى تعاقبوه”. ووصف مغرد آخر المنصوري بأنها “الطيارة الإماراتية المجرمة”.