أوضح رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية أن “الخطر على الدولة السورية تحول الى خطر على الشرق الأوسط”، لافتا الى أن “هناك مخططاً يتم رسمه في المنطقة لا يقل أهمية عن سايكس- بيكو”، معتبرا أن ضرب تنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا حصل بالتنسيق مع النظام السوري.
وقال فرنجية في حديث لوكالة “رويترز” إن “الكلام عن أن التنسيق حصل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لا يهم إنما الأهم أن التنسيق حصل مع النظام السوري”.
وأضاف فرنجية:”لم يتركوا شيئاً إلا وفعلوه ضد الدولة السورية وفشلوا، الدولة السورية هي أكثر فريق محصن ضد هذا الخطر الإرهابي، الأدوات التي استعملتها بعض الدول العربية والإقليمية ضد النظام السوري تحولت الآن ضدها والمشكلة أصبحت مشكلة عامة وليست مشكلة عند النظام السوري”.
وقال فرنجية: “لا يجب أن ننسى أن سوريا كانت تواجه حرباً عالمية ضد الرئيس بشار الاسد”.
وتحدث عن علاقته بالرئيس السوري بشار الأسد، فقال:”علاقتي بالرئيس الأسد علاقة صداقة وهو يفكر بسوريا واحدة موحدة. هو لم يؤمن يوماً بسورياً المقسمة”، نافياً أن يكون هناك مصلحة لأحد بإقامة دولة علوية، موضحاً أن هناك إرادة على الفرز وليس التقسيم”، متهماً تركيا بأن لها الدور الأساس بإدخال مقاتلي الدولة الإسلامية الى سوريا.
وشدد فرنجية على أن “إيران قوية بالرئيس الأسد بقدر ما الرئيس الأسد قوي بإيران. لذلك فإن هذا المحور قوي جداً وليس مبنياً على مصالح آنية إنما مبني على مصالح استراتيجية”.
كما اعتبر أن التوافق بين إيران والمملكة العربية السعودية “يحرك الأمور ولكن الحوار شيء والإتفاق شيء آخر. قد يدوم الحوار أشهر أو سنوات”، موضحاً أن “كل توافق في المنطقة يؤثر إيجابياً علينا وكل خلاف في المنطقة يؤثر سلبياً علينا”.
وأكد أن “لبنان يمر بمرحلة خطرة جداً لأنه غير معزول عن سياسة المحاور”.
وتطرق فرنجية إلى الإنتخابات الرئاسية في لبنان، فقال إن “المرشح التوافقي الآن هو الفراغ. لو كان هناك مرشح توافقي لكنا أتينا به. التوافق الآن غير موجود. التوافق لا يعني أن يكون المرشح توافقياً. قد يكون الرئيس من الثامن من آذار ورئيس الحكومة من 14 آذار هذا توافق”، متسائلاً “لماذا يجب أن يكون الرئيس توافقياً دائماً”.
ورأى أن “الظرف الإقليمي والدولي اليوم هو الذي يحدد ويقرر الرئيس من أي موقع سياسي سيأتي” أما عن مواصفات الرئيس فيجب “أن يكون عنده حيثية خاصة في هذا الظرف وأن لا يكون مسيحياً على الهوية وأن يكون فعلاً يمثل وعنده شرعية”.
وأكد فرنجية أن لدى الجيش اللبناني “قرار واضح من الحكومة بأن يفعل ما يراه مناسباً وأن يفعل أي شيء لاسترداد العسكريين”، موضحاً أن الدعم الذي يحصل عليه الجيش حتى الآن هدفه “أن لا يخسر من دون أن ينتصر على داعش في القلمون أو في عرسال”.
وشدد على أنه “يجب تسليح الجيش بشكل نوعي. والمفارقة أن الإرهابيين هم الذين بحوزتهم سلاح نوعي والجيش معه سلاح تقليدي”.
وتوقف فرنجية عند الخطر الذي يشكله تنامي نفوذ الجماعات الإسلامية المتشددة في مدينة طرابلس، وقال: “خطر طرابلس أكيد. مدينة طرابلس هي مدينة مسالمة لكن المشكلة تكمن في الأقلية المهيمنة على المدينة وهذه الأقلية مهما قل عددها تتخطى الالاف”.