اقدم أربعة مسلحين مجهولين يستقلون سيارة “غراند شيروكي” سوداء زجاجها داكن، على اعتراض سيارة على الطريق الدولية في منطقة الطيبة وخطفوا المواطن ايمن صوان، فيما تركوا شقيقه خالد واستولوا على أجهزة خليوية كانت في داخل السيارة.
وعلى خلفية هذا الحادث اوقفت مخابرات الجيش اللبنانيين حسين ومحمد المصري من بلدة حور تعلا وحققت معهما ثم افرجت عنهما بعدما تبين عدم تورطهما بعملية الخطف.
ويخيم الهدوء الحذر داخل بلدة عرسال فيما لا يزال مصير اثنين من ابنائها عبد الله البريدي وحسين الفليطي مجهولا بعد خطفهما من قبل مسلحين على الطريق العام.
الى هذه الحادثة تم ايضا التعرض لحافلة صغيرة تقل عراسلة على الطريق الدولية في رسم الحدث والاعتداء عى ركابها بالضرب وقد طعن وائل الجباوي بسكين وحاله لا زالت حرجة.
الى ذلك نظم تكتل الجمعيات الاهلية في عرسال اعتصاما صامتا في ساحة البلدة تضامنا مع اهالي العسكريين المخطوفين .
رئيس بلدية عرسال علي الحجيري اوضح في اتصال مع تلفزيون المستقبل ان الوضع في عرسال هادئ نسبيا مشيرا الى ان “حزب الله” ينتقم من اهالي عرسال كلما خسر معركة على الحدود. ولفت الى ان القوى الامنية تتابع تحقيقاتها لمعرفة مصير المخطوفين.
أمنيا، استكملت مخابرات الجيش في زغرتا اجراءاتها في اماكن وجود النازحين السوريين، من أجل معرفة اعدادهم والكشف على اوراقهم الثبوتية ومعاملاتهم الادارية من اجل قوننة وجودهم في لبنان.
وقد دهمت ليلة امس اماكن عدة في المدينة والجوار، أسفرت عن توقيف عشرة سوريين،اضافة الى سيارة ودراجة نارية، وذلك لاستكمال ملفاتهم بشكل قانوني.
لليوم الثاني على التوالي غصت دارة عائلة الشهيد في الجيش اللبناني عباس مدلج في بلدة الانصار البقاعية بالمعزين وفي مقدمهم عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي وفاعليات سياسية واجتماعية وحزبية.
من جهة اخرى، تضامنا مع الجنود المخطوفين لدی جبهة النصرة ورفضا للتدخل العسكري لحزب الله في سوريا نفذ اهالي قری راشيا اعتصاما حاشدا في بلدة ضهر الاحمر.
وطالب اهالي الجنود ماهر فياض، محمد يوسف، ناصر ابو قلقوني وائل حمص ميمون جابر، ريان سلام ورواد ابو درهمين الحكومة بالتفاوض مع الخاطفين لانقاذهم.
وشدد الاهالي على التضامن الكامل مع ذوي المخطوفين الآخرين لان القضية انسانية بالدرجة الاولى وليست طائفية.
وفي عرسال، نظم تكتل الجمعيات الاهلية في عرسال اعتصاما صامتا في ساحة البلدة تضامنا مع اهالي العسكريين المخطوفين وللمطالبة باطلاق سراحهم شارك فيه العديد من اهالي البلدة.
هذا ورفعت شعارات “عرسال تقف قلبا وقالبا مع كل جندي اسير او مخطوف تعسفا”، “ما يضيم المؤسسة العسكرية يضيم كل عرسال”، “واوقفوا شلال الدم الجاري” و”عرسال تقول لا للتطرف نعم للاعتدال”.
واستمر قطع عدد من الطرقات في المناطق اللبنانية، حيث عمد عدد من الشبان على قطع طريق صحراء الشويفات بالإطارات المشتعلة والبراميل، بالقرب من معمل غندور تضامنا مع الجيش.
وافادت غرفة التحكم المروري عن قطع طريق في ساحة شتورا من قبل اصحاب الكسارات والشاحنات كما اشارت الى اعادة فتح طريق الحدث كفرشيما التي كان قد تم قطعها في وقت سابق.
كما ذكرت مصادر متابعة للاتصالات مع جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية للـLBCI في ملف العسكريين المخطوفين أنهما ينتظران عودة الموفد السوري المرسل من قطر الى عرسال ليعرف منه رد الحكومة اللبنانية على المطالب التي تقدما بها في مسألة العسكريين المحتجزين، لافتةً الى ان الرد الأبرز المنتظر هو مااذا كانت الحكومة توافق على مبدأ التبادل وما اذا كان بالفعل هذا الوفد السوري المرسل من قبل قطريين مكلفاً أيضاً من قبل الحكومة اللبنانية للتفاوض.
وجددت هذه المصادر الاشارة الى أن النصرة وداعش لم يتقدما بأي لائحة أسماء للمبادرة وأن هذه الخطوة يمكن أن تحصل في حال وافقت الحكومة اللبنانية على مبدأ التبادل.
وكشفت هذه المصادرأنها تبلغت من تنظيم الدولة الاسلامية أمراً ما يتعلق بالعسكريين المحتجزبن لديها وسيتم الاعلان عنه بعد غروب هذا اليوم رافضة الافصاح عنهذه الخطوة.
ونفت هذه المصادر ما تردد عن وجود ثلاثة قبور عائدة لعناصر من الجيش اللبناني في المنطقة التي تتواجد فيها داعش موضحةً
ان هناك أكثر من ثلاثة قبور ولكنها لا تعود لعناصر من الجيش وأن تنظيم الدولة الاسلامية كان قبل اعدام الجندي عباس مدلج يحتفظ فقط بجثة واحدة لعنصر من الجيش.