رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب نضال طعمة أن “قوى الثامن من آذار تحاول جاهدة، ومنذ مدة فرض معادلة التعاطي مع حكومة النظام السوري، في ملف النازحين السوريين، الذين هربوا من هذا النظام ومن آلة القتل فيه”.
وقال طعمة في تصريح: “وكأن البعد الإنساني لقضية النازحين أصبح في خبر كان، تزامناً مع الإيحاء للبنانيين بأن مصائبهم، هؤلاء هم مصدرها، ومن يتهجم على جيشهم هم كذلك أولئك النازحون. وفي هذا الإطار نقولها وبصراحة، على كل الأطراف اعتاق هؤلاء اللاجئين المشردين من طاحون المواقف السياسية، وكما نرفض رفضا قاطعا أن يتحول هؤلاء إلى مسلحين، أو أن تتحول مراكز إقامتهم إلى إيواء مسلحين أو مطلوبين، كذلك نرفض التعميم، ومعاملة الجميع على أنهم متطرفون أو إرهابيون”.
وأضاف: “يبدو أن الفريق السياسي في البلد، الذي انغمس في المستنقع السوري، يريد أن يجد لنفسه ما يغطيه، موحيا أن الجيش اللبناني هو في معسكره دافعا إياه باسم معاهدات، أكل الدهر عليها وشرب، لينسق مع الجيش السوري، ويمسي طرفا في الصراع الداخلي السوري، وكأن هؤلاء لا يدركون ولا يقدرون ردات الفعل الخطيرة على الساحة الداخلية، في حال ورطوا الجيش في هكذا مشاريع، في وقت نرى فيه أننا نحتاج إلى المشاريع الجامعة، والطروحات الموحدة، أكثر من تلك التي تعمق الفرقة، وتشد وتر الخصومات”.
واردف: “وفي إطار الضغط على قيادة الجيش، وعلى العماد قائد الجيش، إنطلاقا مما ورد، تم استهداف المؤسسة العسكرية، والتشكيك بالبطولات والإنجازات الكبرى التي حققها أبطالنا على الجبهة، وجاء رد العماد قهوجي واضحا وجليا. والقضية أبعد من رئاسة الجمهورية في رأينا، وأبعد من محاولة إقصاء الرجل، بل هي تذهب بعيدا لتصل إلى الضغط عليه ليمسي الجيش أداة بيد قوى الأمر الواقع”.
وتابع طعمة: “كلنا ثقة بقيادة الجيش، وحرصها على هويته الوطنية، وحرصها على بقائه الحصن المنيع الذي يصون البلد، ببقائه للجميع، وعلى مسافة واحدة من الجميع. ونعلن تضامننا التام، مع جيشنا وقيادته، وندعوه للتمسك بالدور الوطني الذي يلعبه، والذي يحتاجه كل لبناني وبقوة، وأكثر من أي وقت مضى. آملين نجاح المساعي الدولية والمحلية، لتحرير جنودنا الأسرى، وعودتهم إلى وحداتهم وعوائلهم، بأسرع وقت ممكن”.