أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس (الخميس) بحسب ما نقلت عنهم “النهار” “أنّنا لم نتجاوز الخطّ الأحمر بعد، وما يزال في إمكاننا أن ننتخب رئيسَ جمهورية، وأن نُجريَ الانتخابات النيابية، ولدينا مهلة تنتهي في 16 تشرين الثاني المقبل”.
وقال برّي: “إنّ الأولوية عندي كانت ولا زالت للرئاسة، أي لانتخاب رئيس جمهورية جديد، ومن جهتي أقوم بدور في هذا المجال، علّنا نصل الى إنجاز هذا الاستحقاق في أقرب وقت”. وأشار إلى أنّه “في هذا المجال “متقارب في الأفكار” مع رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط الذي يجول بدوره على القيادات السياسية ساعياً لإنهاء أزمة الاستحقاق الرئاسي”.
وأسفَ “لأنّ العرب وحتى العالم كلّه يحبّ لبنان، فيما اللبنانيون لا يحبّون بلدهم، قاصداً باللبنانيين الأفرقاءَ السياسيين”. وقال: “مَن يعطّل عمل الحكومة وعمل مجلس النواب التشريعي والرقابي وغيره بسبب شغور سدّة رئاسة الجمهورية إنّما يخالف الدستور مخالفة صارخة، فما من دولة في العالم تعطّل مؤسّساتها الدستورية في حال شغور موقع رئيسها”.
وعن دعوات البعض الى البحث مع رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون في موضوع ترشيحه للرئاسة؟ قال برّي: “أنا من جهتي تكلّمت معه، وعلى غيري أن يتكلم معه”. وأشار إلى “تفاقم أزمة النازحين السوريين وما تهدّد به من مضاعفات”، فقال إنّه “لا ينبغي أن يتمّ التعامل مع هؤلاء كلاجئين، لأنّ هناك كثيرين منهم موجودون في لبنان بغير هذه الصفة، ويجب التواصل بين الدولتين اللبنانية والسورية للبحث في إيجاد حلّ لهذه المشكلة”.
واستطرد بري في هذا المجال معلّقاً على اعتراض البعض على التواصل في هذا الشأن مع الحكومة السورية لأنّه يعتبرها “غير معترَف بها”، فقال: “إنّ هؤلاء ليسوا هم مَن يحدّد ما إذا كانت الحكومة السورية معترَف بها أم لا، وهم لا يتحدّثون أحياناً مع الحكومة اللبنانية أيضاً، وأحياناً يتصرّفون كأنّهم لا يعترفون بها، يجب التواصل مع الجانب السوري من أجل إيجاد الحلّ اللازم لمشكلة النازحين، فما من دولة في العالم تتعاطى مع أيّ نزوح بالطريقة التي تحصل في لبنان، حيث يدخل إليه الألوف من سوريا كلّ يوم من دون أن يعرف ما إذا كانوا فعلاً نازحين أم غير نازحين”.