تفيد أوساط “درزية” بأن الجو العام في جبل لبنان الجنوبي بدأ بالتفاعل بشكل أكبر مع الأحداث السورية، خصوصا بعد اشتباكات السويداء وسقوط عدد كبير من القتلى بينهم مشايخ دروز. وحسب هذه الأوساط، فإن موقف جنبلاط الذي تحدث عن خطر وجودي تشكله “داعش” سيساهم في زيادة التفاعل.
أما الوزير السابق وئام وهاب الذي جاء جنبلاط إلى حيث وقف هو منذ البداية، فتنقل مصادره في الشوف “أخبارا طيبة” عن “اصطفاف الدروز الخالص ضد داعش”. الهبة في الجبل، في عاليه والمتن الأعلى تحديدا، بدأت تترجم نشاطا ملحوظا في عمل البلديات، فقد كثفت شرطة البلديات مراقبة العمال والنازحين السوريين في القرى وأماكن تجمعاتهم، وعادت إلى التشدد في تطبيق “أنظمة” السكن للنازحين، مع قيود واضحة على حركة التنقل الليلية.
ولا تخفي مصادر متعددة في الجبل ووادي التيم، ومنها مصادر الحزب الاشتراكي، أن يكون الخوف في المناطق الدرزية من أن يكون إسلاميون متطرفون على صلة بـ”داعش” أو «النصرة» قد تسللوا إلى إقليم الخروب أو البقاع الغربي. وربما إلى الشوف وعاليه. وتتحدث مصادر عن انتشار حالة من الرغبة في التسلح والأمن الذاتي في القرى الدرزية. ومع أن جنبلاط عمم على مسؤولي الحزب وكرر أكثر من مرة رفضه للأمن الذاتي وطالب بحصر الأمر بالأجهزة الأمنية اللبنانية، تتردد أصوات الرصاص البعيد في بعض أودية عاليه والشوف منذ أكثر من شهر، فيما تشير إليه مصادر أمنية بـ “تدريبات لمشايخ ومدنيين على الرماية”.
“الأنباء”