غادر رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لبنان فجأة كما دخله منذ أيام. فيما أعلن مكتبه الإعلامي أنه «ذهب لإجراء مشاورات مع القيادة السعودية، تتصل بالعمل الجاري على وضع الهبة التي قرّرها الملك عبد الله بن عبد العزيز للجيش اللبناني والقوى الأمنية موضع التنفيذ». مصادر «المستقبل» أكدت لـ«الأخبار» أن «عودته مؤكّدة، لكنها غير محدّدة بوقت معين»، مشيرة إلى أن «الحريري لن يستطيع أن يستقر في البلد كما في السابق، فهو سيكون مضطراً إلى السفر باستمرار بهدف متابعة الملفات السياسية والأمنية».
وأشارت المصادر إلى أن «الحريري حقق ما أراده من عودته، وهو جمع الطائفة السنية وانتخاب مفتٍ جديد، بالإضافة إلى دعم المؤسسة العسكرية»، والأهم «الانفتاح على كل من الرئيس نبيه برّي ورئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط، اللذين كانت الاجتماعات بهما أكثر من جيدة». ورجّحت المصادر أن «تكون المهمة التالية للحريري بعد عودته السير في التمديد للمجلس النيابي». فالأجواء السياسية الراهنة تصبّ في خانة التمديد، رغم نفي بعض القوى السياسية لذلك، أو اعتراض بعض آخر، وتلطي جزء من القوى السياسية خلف موقف رئيس مجلس النواب نبيه برّي الرافض لهذا الخيار.