أقام المواطنون الأوفياء العديد من التّجمّعات التّضامنيّة مع الجيش اللّبنانيّ تجلّت في مناطق عديدة :
اعتصام حاشد في حاصبيّا تضامنًا مع الجيش
أقيم إعتصام حاشد تضامنًا مع الجيش، في مواجهته البطوليّة للإرهابيّين والتّكفيريّين، بدعوة من أنصار الجيش في حاصبيّا وقرى المنطقة، في حضور حشد من الأهالي والمناصرين، وممثلين عن الاحزاب والقوى السّياسيّة الحزبيّة الدّينيّة والاجتماعيّة في المنطقة. وأشاد رئيس دائرة حاصبيّا – مرجعيون في الحزب “الدَيموقراطيّ اللّبنانيّ” وسام شروف بتضحيات الجيش وصموده، وقال: “ان الشّهداء الذّين يسقطون من الجيش وقوى الأمن الدّاخليّ والأمن العام وجمارك وأمن دولة، هم ابناؤنا ومن كلّ الطّوائف، ويرسمون بدمائهم الزّكية خريطة لبنان اللاّطائفيّة واللاّمذهبيّة، والّتي يصونها الجيش بعقيدته الوطنيّة”.
أمّا في الشّويفات نظّم الأهالي وقفة تضامنيّة مع الجيش :
نظّمت وكالة داخليّة الشّويفات – خلدة في “الحزب التّقدميّ الإشتراكيّ” ودائرة الشّويفات في “الحزب الدّيمقراطيّ اللبناني”، وقفة تضامنيّة مع الجيش اللّبنانيّ في المدينة. وبعد النّشيد الوّطنيّ اللّبنانيّ، وزعت الأعلام اللّبنانيّة وأعلام الجيش على المشاركين، وتمت إضاءة الشّموع على أرواح شهداء الجيش، والإعلان عن بدء حملات للتّبرّع بالدّم للجيش في مركز رابطة سيّدات الشّويفات.
و من ساحة ساسين الى عرسال… “جيشعب”!
تصل الى ساحة ساسين في الأشرفيّة. ترى خيمةً نصبت على قارعة الطريق وصورة عملاقة على المبنى الشّهير في وسط السّاحة كتب عليها شعار: “جيشعب”، ومواطنين يقطعون الطّريق ذهابا وإياباً، حاملين أكياساً من كافة الأحجام… تسير وراء خطواتهم للإستفسار فتدرك أنّها الحملة الوطنيّة لدعم المؤسّسة العسكريّة التي ولدت منذ 24 ساعة فقط لتأمين الاحتياجات الأوليّة المطلوبة من مأكل ومشرب للجنود في ساحة المعركة، بالإضافة الى التّطوّع وفق الإختصاص. تسأل: “هل الجيش بحاجة فعلاً الى مأكولات؟”. فيجيب أحد المنظّمين: “طبعًا لا. إنّها مبادرة إنسانيّة ورسالة لجنودنا في ساحة المعركة بأنّنا معهم ونفكر بهم، والهدف الأساسيّ هو إظهار مبدأ التّكاتف والتّأييد الشّعبي للمؤسّسة العسكريّة”. بلغت التّبرعات رقماً كبيراً في يوم واحد. مواطنون من المناطق كافّةً وضعوا أكياساً مليئة بالشوكولا والمعلّبات والمياه أمام مزار “الوطن”، عربون شكر ومحبة للجيش. بدورها ستسلّم الحملة الأمانة الى الجنود في عرسال. لا يقلّ التّطوع أهميّة عن التبرّع. فالشّباب، باندفاع قوي وعنفوان ظاهر، يملأون استمارات التطوّع التي وصل عددها الى أكثر من ثمانين في اليوم الأول. مشهد لم نألفه منذ زمنٍ، بعد أن امتلكنا اليأس والإحباط بسبب أداء الطبقة السّياسيّة الفاشلة. يصل وزير الإتّصالات السّابق نيقولا صحناويّ. يتحلّق حوله الشّباب والإعلاميّون، وفي دردشة سريعة معهم يقول: “الجميع (ويقصد الدول الغربيّة) من دون استثناء ضدّ تسليح الجيش. فلا أحد يريد جيشاً قويّاً يواجه إسرائيل”. وعن فرضيّة تسليم حزب الله سلاحه في حال تمّ تسليح الجيش يجيب: “في حال أصبح لدينا جيش قويّ ومتين لمواجهة إسرائيل بتقنيّاتها العالية وسلاحها، نحن اول من سيطالب بنزع السّلاح”. يهمس أحد المارّة بأنّ التيّار الوطنيّ الحرّ هو من يقف وراءالحملة وأن “القوات” قامت بإضاءة الشّموع… وكالعادة يغرق الجميع في مباراة المزايدات والبازارات السّياسيّة وكأنّ التّنافس بين الأحزاب بهذه الطّريقة الدّيمقراطيّة هو أمر غير شرعيّ! نلتقط الصّور للذّكرى ونغادر من دون أن نسأل: من وراء حملة “جيشعب”؟ فالأمر لا يهمّ… الأهمّ أنّها لصاحب الأمر… لحامي الوطن للجيش…