أعطى السجال السياسي والإعلامي بين “تيار المستقبل” و”الجماعة الإسلامية” في طرابلس، الذي اندلع قبل أيام، انطباعاً بأن العلاقة بين الطرفين متأزمة إلى حدّ قد يدفع بهما إلى الافتراق، وربما الاصطدام سياسياً، وهو ما بدأت بعض ملامحه بالظهور.
وهذه القضية برزت على السطح الأسبوع الماضي، بعد تصريح أدلى به منسق “تيار المستقبل” في طرابلس النائب السابق مصطفى علوش حول ما يحصل في قطاع غزة، سأل فيه عن الفائدة التي تجنيها حركة حماس بإطلاقها صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة.
هذا التطور دفع مصادر في “تيار المستقبل” إلى التوضيح لصحيفة “الأخبار” أن “الخلاف بيننا وبين الجماعة حول موضوع مصر أكيد، ولكننا ضد نشوب سجال بخصوصه، إذ يمكن لكل طرف الاحتفاظ برأيه ومناقشة الرأي الآخر واحترامه، بعيداً عن الردح الإعلامي الذي لا مبرر له”. وإذ أشارت المصادر إلى أن “نائب الجماعة عماد الحوت يشارك في لقاءات التيار ونشاطاته، فإنها فضّلت وضع السجال “في نطاقه الضيق، لأن قيادة الجماعة أو أي مسؤول فيها لم يصدر عنهما تصريح أو موقف يؤيد الخيال”.
وبالنسبة إلى انتخابات مفتي الجمهورية، وخلاف “الجماعة” مع التيار حوله، ردّت المصادر بأنه “إذا وقع خلاف بيننا، فما على الجماعة سوى جمع أصواتهم التي يجدونها كافية في الهيئة الناخبة للمفتي، وانتخاب مفتٍ جديد، وإذا فاز فنحن مستعدون للاعتراف به وتهنئته”.