شنت المؤسسة اللبنانية للارسال “LBCI” هجوما على كلام وزير العمل سجعان قزي، متسائلة ان كان يواجه بكلامه هذا مشروع “داعش” ام يلاقيه في منتصف الطريق؟ وهل تكفي بعد كلامه هذا دعوته الى الشراكة مع المسلمين؟
وقالت في مقدمتها الاخبارية ان الفكر الداعشي الذي ينبذ المختلفين معه في العقيدة الدينية، يبدو اقرب الينا مما نظن، انه قابع داخل الحكومة اللبنانية، فبعد تصريحات فاضحة بعنصريتها لعدد من الوزراء، جاء دور وزير العمل سجعان قزي الذي نقلت عنه الوكالة الوطنية للاعلام قوله في ذكرى شهداء السريان ما حرفيته: “جربنا كل اشكال الحياة المشتركة، الدولة الواحدة، المنطقة الواحدة، القرية الواحدة، فماذا جنينا من كل هذه التجارب منذ الف واربعمائة سنة، جلجلتنا بدأت عام 632 ولا نزال حتى اليوم، ومالم يأخذوه في زمن الفتوحات يريدون اخذه في زمن الثورات”.
وتابعت: حتى الساعة لم يصدر اي توضيح لهذا الكلام، كما لم يصدر اي تعليق رسمي عليه، رغم انه كلام يستعيد اسوأ أدبيات الحرب الاهلية، ويضرب أسس الكيان اللبناني، وهو صادر عن وزير لحزب ممثل بثلاثة وزراء في حكومة سميت حكومة مصلحة وطنية فإلى اين يريد جرنا سجعان قزي؟ واي شياطين يحاول إيقاظها؟ وهل يواجه بكلامه هذا مشروع “داعش” أم يلاقيه في منتصف الطريق وهل تكفي بعد كلامه هذا دعوته الى الشراكة مع المسلمين؟
ورد قزي على ما ورد في مقدمة الـ”LBCI” ببيان جاء فيه عمدت بعض وسائل الاعلام على اجتزاء الخطاب الذي القيته في احتفال الرابطة السريانية، حيث رفعت الصوت ضد ما يتعرض له المسيحيون في العراق والموصل وعدد من بلدان الشرق الاوسط ودعوت فيه الى ان يحصل تغيير في التعامل مع المسيحيين حرصا على الشراكة المسيحية – الاسلامية في العالم العربي.
وقال قزي انه اكد ان الاضطهاد للمسيحيين مستمر منذ 1400 سنة، ورغم ذلك حرصنا على كل انواع التعايش المسيحي – الاسلامي، واني من المؤمنين بهذه الشراكة امس واليوم وغدا، في اطار المساواة والحرية وليس في اطار الذمية، وعلى كل الاحوال لست بحاجة الى شهادة من احد بالنسبة لتمسكي بالتعايش الاسلامي – المسيحي، فكل نضالي في سبيل لبنان حر وفي سبيل استمرار الشراكة الاسلامية – المسيحية، هذه مدرستي هذه مبادئي، واذا كان هناك من اغتاظ من النقاط الايجابية التي حققتها كوزير فليبحث عن طريقة اخرى غير التشكيك بايماني بالشراكة الاسلامية – المسيحية في لبنان والعالم العربي.
“ليبانون ديبايت”