تشهد العلاقة بين رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب والعديد من حلفائه مزيدا من التوتر السياسي والذي وصل مؤخرا الى عدم دعوة ممثل التوحيد الى اجتماع احزاب قوى 8 آذار في منطقة الجبل نتيجة اصرار النائب طلال ارسلان على هذا الامر.
وافادت معلومات صحيفة “الأنباء” الكويتية ان “هذا التوتر كان قد بدأ في أعقاب تشكيل الحكومة الاسلامية، حيث شن وهاب حملة قاسية على اركان قوى 8 آذار على خلفية ما اعتبره تنازلات من قبل هؤلاء خصوصا لجهة موافقتهم على إعطاء حقائب الداخلية والعدل والاتصالات الى قوى 14 آذار”.
اضافت: “بعد ذلك ارتفع منسوب هذا التوتر حين زار وهاب بلدة بشري مقدما التعازي الى رئيس حزب “القوات” اللبنانية سمير جعجع بوفاة والده، وأعقب ذلك حملة انتقاد على مواقع التواصل الاجتماعي لتلك الزيارة لاسيما من قبل الرئيس اميل لحود وأمين الهيئة القيادية في “المرابطون” العميد مصطفى حمدان”.
وذكرت ان “حلفاء دمشق غير راضين عن مسار العلاقة الدافئة بين وهاب ورئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط، ويسألون لماذا لا يرد رئيس حزب التوحيد على حملات جنبلاط ضد النظام السوري؟ وما هو مبرر وجود وهاب في 8 آذار اذا لم يتصد لحملات زعيم المختارة؟!”.
وختمت المعلومات: “ان وهاب يعتقد ان خلافه مع جنبلاط لم يضعف دوره وموقعه، وهو يرفض ان يعامله حزب الله كما يتعامل مع باقي مكونات 8 آذار”.