الخبر بالصوت

 

 

يفتتح اللبنانيون في الاغتراب العملية الانتخابية، يوم الجمعة في 6 أيّار، في الدول التي تعتمد نهار الجمعة يوم عطلة أسبوعيّة، ومنها السعودية وقطر والكويت وسوريا والعراق، حيث بدأت الأنظار تتّجه إلى مدى استعداد السفارات لليوم الانتخابيّ، الذي يأتي بعد موجه هجرة لبنانية ضخمة، تلت أسوأ انهيار اقتصاديّ لم يستطع المجلس النيابي الحالي ولا الحكومات المتعاقبة لجمَه.

وتوقّع السفير اللبناني في الرياض فوزي كبارة، في حديث لـ”النهار”، أن تصل نسبة الاقتراع إلى الـ70 في المئة، خاصّة أن قسماً من الناخبين سيعود يوم الجمعة أو مساء الخميس. وإذا كان لبنانيّون في السعودية قد طلبوا تأجيل الانتخابات إلى ما بعد يوم العيد، إلّا أنّ كبارة أكّد لـ”النهار” أنّ هذا الموضوع كان متعذراً.

وبالنسبة إلى أعداد الناخبين المسجّلين، لفت كبارة إلى أنّ “هناك نحو 9 آلاف ناخب في الرياض، ونحو 4 آلاف و500 ناخب في جدّة”. وقد عملت السفارة على تنظيم العملية الانتخابية عبر تقسيم باحاتها في الرياض إلى “20 قلماً، وهو الحدّ الأقصى المسموح به”. ونظراً إلى أن السفارة ستواجه صعوبة كبيرة في حال توافد الناخبون في وقت واحد إلى مركزها، لكونه صغيراً، ولا يتّسع للأعداد الكبيرة المرتقب مجيئها، قال كبارة: “قسّمنا الغرف في المبنى، وصمّمنا غرف انتظار خارجيّة… ووضعنا خارجها خيمة مجهّزة مع تبريد، وهي مصمّمة للانتظار”.

وأضاف أنّ “هناك خيمة أخرى على مدخل السفارة، لأغراض التسجيل ومساعدة الناخبين والتفتيش”.

وفي قطر، فتستعدّ الجالية اللبنانية لليوم الانتخابي يوم الجمعة بعدد منتخبين وصل إلى 7 آلاف و340 ناخباً، في ارتفاع عن الأعداد التي تسجّلت لانتخابات العام 2018، والتي بلغت في ذلك الحين في قطر نحو 1800 ناخب مسجّل.

وضمن هذا الإطار، شرحت السفيرة اللبنانية في قطر فرح بري لـ”النهار” بأنّ “الانتخابات ستتمّ بالمدرسة اللبنانية في قطر، بـ17 قلمَ اقتراع”. أمّا بالنسبة إلى فريق العمل، ففي كلّ قلم يجب أن يكون هناك رئيسٌ وكاتبٌ ومعاونٌ. ووفق بري، “سيكونون موزّعين ما بين موظّفين في السفارة، وأساتذة وموظفين في المدرسة اللبنانية وأشخاص آخرين”.

أمّا في في الإمارات، فيتحضّر اللبنانيون في الإمارت للانتخابات النيابية التي ستحصل في 8 أيّار في أبوظبي ودبي. وارتفعت أعداد المسجلين بنسبة كبيرة عمّا كانت عليه في انتخابات العام 2018، عندها كان العدد الإجمالي نحو 8 آلاف ناخب، أمّا هذه السنة فتسجّل 19 ألفاً و924 ناخباً في دبي، و5142 ناخباً في أبوظبي، وتشير التقديرات إلى أنّ نسبة الاقتراع ستكون نحو 65 في المئة. جاء هذا الارتفاع بعد أن احتضنت الإمارات منذ تعاظم الانهيار اللبناني فئات كبيرة من الباحثين عن فرص عمل، وهذا دليل على أنّ أعداداً كبيرة من المهاجرين جراء الأزمة ستتاح لهم فرصة التعبير عن رأيهم في هذه الانتخابات.

اترك تعليقًا