ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداساً أُقيم في بازيليك سيدة لبنان في حريصا في بداية الشهر المريمي، وقال في عظته إنّه “بالرغم من الأزمة السياسية والضائقة المعيشية، ندعو الشعب للحفاظ على الكيان اللبناني ولإعادة تجميع طاقاته وقدراته وروحه المنتفضة فلا يفقد الأمل بالمستقبل فلن ندع لبنان يسقط”.
كما دعا المعنيين بتشكيل الحكومة “ليُسرعوا بالخروج من سجونهم وليتّصفوا بالمناقبية وليعملوا بشرفٍ وضمير وإصغاء مسؤول إلى أنين الشعب من أجل تأليف حكومة قادرة تضمّ النخب الوطنية الواعدة”، وتابع: “نلحّ على موضوع الحكومة لأنّنا نخشى أن يُهمل ويُنسى في مجاهل لعبة السلطة داخليّاً وفي صراع المحاور إقليميّاً”، لافتاً إلى أنّ “هناك من يعمد إلى دفع لبنان نحو مزيد من الإنهيار لغاية مشؤومة”.
كذلك، كرّر الراعي الدعوة لإعلان حياد لبنان الإيجابي الناشط ولعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية منظمة الأمم المتحدة “لكي يكون مصير البلد مستقلاً عن التسويات الجارية في منطقة الشرق الأوسط، فاللبنانيون مسؤولون عن تقرير مصيرهم الحرّ بعيداً من تأثير أيّ مساومة أو تسوية من هنا وهناك وهنالك”.