رأى النائب ابراهيم كنعان أنّ “العودة للبناء على أساس لبناني داخلي بما يتيح الإنقاذ، هو مدخل الحلّ لحكومة فاعلة أولويتها معالجة الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية وهو ما يُبدّل مشهد اليأس والاشمئزاز الذي يشعر به اللبنانيون عن حقّ نتيجة شعورهم بأن طرقات الحلول القريبة مقفلة”.
وأضاف في حديث لإذاعة “صوت لبنان” أنّ “الشرق الأوسط ساحة صراع أميركية صينية إيرانية سعودية، والاستمرار في انتظار صراع الدول أو مبادراتها لتأليف حكومة ومعالجة الأزمة المالية النقدية يزيد الأمور تعقيداً، فقد جاء وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان وسبقه عدد من الموفدين الدوليين من دون حلّ، لذلك “ما حدن بخلّصنا غير أنفسنا”.
كما لفت كنعان إلى أنّ “اللبنانيين يريدون معرفة أين ذهبت أموالهم؟ والحل يكون بالتدقيق الجنائي واستعادة ثقة اللبنانيين بالمصارف تبدأ باستعادة حقوق المودعين وتطمينهم بخطة لمعرفة أين ذهب “جنى عمرهم”، وعلى المصارف أن تسعى لتطمين الناس وإنهاء الاستنسابية بالتعاطي معهم”.
وتابع: “نستغرب الهجمة على “الكابيتال كونترول” بعدما شارف على نهايته بصيغة أخذت بملاحظات صندوق النقد وتنهي استنسابية المصارف في التعاطي مع المودعين وتؤمّن سحوبات 20 مليون ليرة شهرياً اضافة الى الرواتب وتسمح بسحوبات في الدولار وتحويلات للنفقات التعليمية”، لافتاً إلى أنّ “قرار وفق الدفع غير المنظّم الذي اتخذته الحكومة في 9 آذار 2020 لاستحقاق “اليوروبوند” كان أكبر خطأ ومن اتخذ القرار ندم عليه لأنه خسّرنا الثقة الدولية وكان يجب أن يترافق مع التفاوض مع الدائنين وكسب الوقت لاعادة هيكلة الدين بدل الوقوع في الانهيار والإفلاس”.
وشدّد كنعان على “أنّنا في ظرف استثنائي يحتاج لقرارات وعدم اجتماع حكومة تصريف الأعمال لبت ترشيد الدعم وملفات أخرى نقطة سلبية فالدعم من مسؤوليتها”.