جال محافظ بيروت القاضي مروان عبود اليوم، في شارع الحمرا ومتفرعاته، برفقة النائب نزيه نجم، رئيس المجلس البلدي المهندس جمال عيتاني، قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي، رئيس وأعضاء جمعية تجار شارع الحمراء ومتفرعاته، مخاتير الحمراء ورأس بيروت ومهندسي بلدية بيروت.
بداية، تحدث أمين سر الجمعية محمد سلام فرحب بعبود، وقال: “إن شارع الحمرا، رغم الظروف الصعبة التي مرت وتمر على البلاد بقي صامدا بفضل ايمان أبنائه فيه، لأنه رمز من رموز مدينة بيروت واسمه مرتبط وراسخ في وجدان كل أبنائها”.
ثم سلم سلام كتابا إلى عبود تضمن “مطالب تهدف إلى رفع المستوى الانمائي والخدماتي لشارع الحمراء ومتفرعاته، الامر الذي سينعكس ايجابا على المستوى التجاري والسياحي والثقافي فيه”.
واستهل عبود جولته من شارع عبد العزيز، مرورا بشارع الحمرا الرئيسي، وصولا إلى شارع المقدسي، وعاين الأرصفة وأعمدة الإنارة والأضرار التي لحقت بها. كما عاين الأكشاك المستحدثة غير المرخصة والعوائق المزروعة بشكل عشوائي على الأرصفة.
وأعطى “توجيهاته إلى مهندسي بلدية بيروت من أجل المباشرة فورا بإجراء دراسة سريعة لإجراء الإصلاحات اللازمة في الأرصفة وأعمدة الانارة والمزروعات كي يبقى شارع الحمراء في أبهى صوره، رغم الأزمات التي عصفت بالمنطقة وأدت الى تباطؤ العمل التجاري وسببت تراجعا كبيرا في العجلة الاقتصادية والنهضة السياحية”.
وخلال جولته، اطلع عبود من تجار وأصحاب محال على مطالبهم وحاجاتهم، خصوصا في ما يتعلق بمكافحة ظاهرة التسول التي تجتاح شوارع بيروت، والحمراء تحديدا، كونه الشريان التجاري الأساسي في المدينة.
وأوضح عبود أن “التفلت الحاصل لظاهرة التسول بكل شوارع بيروت لها أسباب عدة، منها تدهور الوضع الاقتصادي، إضافة إلى استغلال وطمع مشغلي هذه المجموعات خصوصا في شهر رمضان، حيث يقدم الناس على أعمال الخير والزكاة، الامر الذي أدى الى تزايد في اعداد المتسولين”.
وعن الحلول، قال عبود: “نستطيع أن نبعدهم عن بعض الأماكن، لكن هذه المسألة تحتاج إلى حل شامل يتجاوز بيروت ويشمل كل لبنان، يبدأ بوضع الحكومة يدها على الملف وتبدأ بأكثر من خطوة، منها الحل الأمني ومداهمة أوكارهم وإلقاء القبض على الرؤوس الكبيرة لتلك العصابات، إضافة الى الحل الاجتماعي للأطفال والأولاد القصر وتدخل فوري وسريع لوزارة الشؤون الاجتماعية ومنظمة اليونيسف والمنظمات الدولية، بغية انتشالهم من الطرق وإلحاقهم بالمدارس والاهتمام بعيشهم الكريم”.
كما تمنى على “وسائل الإعلام تفهم الإجراءات التي يتخذها لمصلحة الأهالي والتجار، بعيدا عن أي إجراءات عنصرية”، واعدا ب”تكثيف دوريات فوج حرس بيروت في كل شوارع مدينة بيروت، خصوصا الشوارع التجارية الرئيسية في المدينة مع اتخاذ اقصى درجات الوعي والأمان في قمع تلك الظاهرة للحفاظ على السلامة العامة”.
حرج بيروت
بعدها، انتقل عبود إلى حرج بيروت، حيث اطلع على أعمال التأهيل من تنظيف أعشاب وتشحيل أشجار، وقال عبود: “نريد أن يبقى حرج بيروت، كما عهدناه، الرئة الخضراء لأهل مدينة بيروت وسكانها”.
وتناول “عمليات التأهيل وزراعة الأشجار والمغروسات في كل وسطيات مدينة بيروت على مراحل عدة”، مكلفا “فوج إطفاء بيروت القيام بعمليات ري المزروعات والوسطيات في شوارع المدينة”.
بيت بيروت
كما تفقد عبود “بيت بيروت”، حيث يخضع عناصر فوج حرس بيروت لدورة تدريبية وتأهيلية مكثفة في تقنيات التواصل الفعال في بيئة العمل.
الكرنتينا
وزار عبود، يرافقه عضو مجلس بلدية بيروت آرام ماليان، منطقة الكرنتينا، حيث تفقد أعمال مشروع بناء وتركيب مدرسة جاهزة تقدمة من الحكومة الاسبانية، ستستقبل تلامذة المدارس الرسمية المتضررة من جراء انفجار مرفأ بيروت.
قيادة فوج الحرس ومبنى الاطفاء
واختتم عبود جولته بزيارة تفقدية لقيادة فوج حرس بيروت ومبنى قيادة فوج الاطفاء في الكرنتينا.