قالت النائبة ستريدا جعجع في تصريح من معراب، بعد المؤتمر الصحافي لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع والنائب العماد ميشال عون: “هذا اليوم تاريخي، ويذكرني بالمصالحة التي حصلت بين مكونين أساسيين في الجبل أي بين المسيحيين والدروز، واليوم نطوي صفحة الى غير رجعة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بعد ورقة النوايا، وخصوصا أن حزب القوات رشح العماد عون إلى سدة الرئاسة”.
وتمنت جعجع من جميع اللبنانيين “ألا يعتبروا أن هذا الحدث موجه ضد أي شخص أو طائفة او مكون في هذا الوطن، فأي شيء يجمع بين اللبنانيين في ظل الظرف الاستثنائي الذي يمر به لبنان هو غنى له أولا وأخيرا”.
وردا على سؤال، وجهت جعجع تحية كبيرة الى الرئيس فؤاد السنيورة، وقالت: “إنه رمز من رموز قوى 14 آذار، وأقول له إن حزب القوات قد دفع أثمانا باهظة على مر التاريخ بسبب تمسكه باتفاق الطائف، فحزبنا كان من أول زائري السرايا الحكومية حين كانت محاصرة. كما ان رئيس الحزب كان من اول المدافعين والمواجهين لما حصل في 7 أيار، واللبنانيون يعلمون تماما أن الحكيم متمسك بالبعد الوطني الآخر، فصحيح ما شهدناه اليوم له بعد وطني بامتياز، ولكن في الوقت عينه له نكهة مسيحية خاصة، وعلى الجميع أن يتفهم هذا الموضوع”.
وعن امكانية أن تترجم هذه العلاقة مع التيار بعلاقة جديدة مع “حزب الله”، قالت: “النقاط العشر التي طرحها الدكتور جعجع في كلمته اليوم هي كافية. ونتمنى أن تلاقينا قيادة حزب الله وتكون تحت هذه المظلة لمصلحة لبنان أولا وأخيرا”.
وختمت جعجع: “أنا فخورة بالحكيم وانتمائي الى حزب القوات برئاسته، فهو تخلى عن الذات والأنا لمصلحة لبنان أولا. كما أوجه تحية كبيرة الى رفاقنا في القوات في لبنان وبلدان الاغتراب، وأقول لهم أنا فخورة بأن أكون واحدة منكم لما تتمتعون به من بعد نظر وحكمة رغم الوجع الذي ساد اثناء الحرب، فقد استطعتم طي الصفحة والتقدم نحو الأمام لمصلحة لبنان. أما بالنسبة الى الحكيم، فأقول إن هذه اللحظة تجعلني مؤمنة بما يقوم به، فهو وضع ذاته والأنا جانبا لصالح ملء الفراغ في سدة الرئاسة الأولى ولتسيير مؤسسات الدولة”.