تمنى عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب نبيل نقولا أن “تشهد الجلسة الرقم 21 انتخاب رئيس لأنه في الـ 21 نبلغ السن القانونية، ويحق لنا عندئذ ان نقترع، وان ينتخب الرئيس امس قبل اليوم واليوم قبل الغد”، لافتاً الى ان “الحوارات الجارية يمكن ان ينتج عنها انتخاب رئيس لا يشكل تحدياً لأحد، فإذا أطلنا بالنا قليلاً اعتقد ان ذلك أفضل لكي لا نذهب الى انتخاب رئيس تحد، خصوصاً في هذا الوقت”.
ولدى سؤاله: هل كلامك يعني انسحاب المرشحين المعلنين لمصلحة هذا الرئيس؟ قال: “ما نعنيه هو انه حان الوقت ليقتنع من يجب بوصول رئيس مسيحي قوي يستطيع ان يكون على مسافة واحدة من الجميع، فما جرى في جلسة اللجان المشتركة اخيراً يشكل حافزاً لنا جميعا، خصوصاً المسيحيين، بأنه لا يجب علينا ان نقبل برئيس ضعيف لا كتلة نيابية عنده يستطيع من خلالها تنفيذ مشاريعه وخططه الإنمائية او السياسية، وإعلان الزميل سمير الجسر انّ رئيس الجمهورية لا يحق له ترؤس حتى “هيئة ادارة الكوارث” خطير جداً، وأصبح هناك جدل دستوري طويل عريض، فالرئيس عندئذ يتحوّل أقلّ من “باش كاتب” اذا كان لا يحق له ترؤس هيئة. لذلك، نحن في اشدّ الحاجة لرئيس قوي ولديه كتلة وازنة تستطيع مواكبته في أي عمل”، مذكراً بأن رئيس التكتل العماد ميشال عون نادى منذ العام 2004 بالحوار اللبناني ـ اللبناني لإدارة شؤون البلد”، مضيفاً “في ظل الوضع المتفجر حولنا لا يمكن ان تبقى حقوق البعض مهضومة، صحيح انّ رئيس جمهورية لبنان المسيحي اليوم يمثّل جميع اللبنانيين، لكنه ايضا يمثّل المسيحيين في هذا الشرق في ظل الاضطهاد الذي يتعرضون له”.
وعن «اللقاء التشاوري”، أكد نقولا ان “هذا اللقاء ولد ميتاً ومشكلة الرئيس السابق ميشال سليمان انه لا يريد ان يقتنع انه اصبح خارج السلطة، وانّ عليه كرئيس سابق التعاطي، ليس كفريق، بل ان يقارب وجهات النظر بين اللبنانيين، لا ان يفرّق ويُنشىء تكتلاً جديداً كي يزيد الانقسامات في البلد. لكنه لم يقتنع بعد انه لم يعد رئيساً”، مشدداً على “الاستعداد لأيّ حوار شرط ان ينتج شيئاً لا ان يكون لأجل التمريك على الآخر”، مضيفاً “اذا لم ينتج الحوار مع “القوات” شيئاً، فأقله يكون أنتج تقارباً في الافكار ورَدم هوة التباعد، ويمكن ان يتوصّل رويداً رويداً الى نوع من تفاهم مسيحي ـ مسيحي في المستقبل”.