سيطرت قضية تراجع أسعار اليورو في الأسواق العالمية إلى ما دون ١.١ مقابل الدولار على حركة النشاط المالي والنقدي، اذ تترقب هذه الأسواق المزيد من التراجع نتيجة اختلاف السياسات النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. ولجأت أميركا إلى فخ الدولار خلال الأزمة في الأسواق لتحريك القطاعات ثم عادت اليوم إلى وقف هذه السياسة وتخفيف السيولة. وفي المقابل، سيلجأ الاتحاد الأوروبي إلى سياسة الفخ اعتباراً من الأسبوع المقبل لتحريك عجلة النشاط الاقتصادي.
في ما يتعلّق بلبنان، يفرض تراجع أسعار اليورو والنفط ان ينعكس انخفاضا في أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية، لا سيما وان البلاد يستورد نحو ٤٢ إلى ٤٥% من سلعه من أوروبا، مقابل ١١% من أميركا. والمستهلك اللبناني سيشعر بتراجع أسعار السلع المستوردة من أوروبا في الفترة المقبلة. ولا يجب إغفال انعكاس الازمة اليونانية وتلك الأوكرانية على أسعار اليورو، مع التركيز على اختلاف السياسة النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة.
“السفير”