رأى النائب نضال طعمة أن “تيار المستقبل” و”حزب الله” لا يختصران بلا شك القوى السياسية على الساحة، ولكن الحوار بينهما قد يؤسس لمعادلات سياسية جديدة تستفيد منها كل القوى وتؤسس لنمط مرجو في السياسة، أول مؤشراته أن يكون الحوار والاعتراف بالآخر المدخل إلى حل الإشكاليات بين مكونات الوطن الواحد دون اللجوء إلى أساليب أوصلت البلد إلى ما وصل إليه”.
وقال طعمه في تصريح اليوم: “في ما نقرأ في وسائل الإعلام أخباراً عن تمهيد لحوارات بين قيادات سياسية على الساحة المسيحية، نأمل ألا نتلهى من خلالها بطروحات تعمّق هوة الخلاف. فلنبحث عن النقاط المشتركة التي تؤصل الشراكة المسيحية في البلد من منطلقاتها الوطنية والابتعاد عن بعض الطروحات غير العملية التي تضيع وقت الجميع وتثير حساسية شركائنا في البلد الذين نطالبهم باستمرار باحترام ميثاق العيش المشترك والترجمة الفعلية لمقررات اتفاق الطائف. من هنا ضرورة تحديد موقف إيجابي من اتفاق الطائف والسعي الحقيقي لانتخاب رئيس للجمهورية وعدم التلهي مجددا بطروحات خلافية وغير ميثاقية حول آليات وقوانين الانتخابات”.
وأضاف: “مع استمرار الجيش في ضبط الحالات الأمنية وحماية الحدود وصد محاولات الإرهابيين المتكررة لاختراق الحدود، تبرز أهمية المؤازرة الدائمة لهذا الجيش وكافة القوى الأمنية الشرعية. وننظر بارتياح إلى توقيع قائد الجيش الاتفاقية اللبنانية الفرنسية التفصيلية المتعلقة بالهبة السعودية، مجددين الدعوة إلى تأمين الموارد من أجل تسليح جيشنا الوطني ليتمكن من متابعة مهامه الوطنية في هذه الفترة الحساسة، حيث يكاد هذا الجيش، بدوره وكينونته، يشكل أهم تقاطع إيجابي بين اللبنانيين”.
وختم طعمة: “يستعد اللبنانيون لاستقبال العام الجديد، وكلنا أمل أن يحمل هذا العام سلسلة انفراجات سياسية، تؤدي إلى عودة الدم إلى شرايين الشرعية، ما يمكنه أن يؤدي إلى تفعيل وتدعيم الأمن الصحي والاجتماعي والاقتصادي للناس. كما نأمل أن يصل ملف العسكريين المخطوفين إلى خواتيمه المرجوة، عسى عائلاتهم تشعر بفرحة العيد أسوة ببقية العائلات، ويكون تحريرهم العيدية الحقيقية للبد بكاملة. دائما الرجاء زادنا والأمل مع العمل الصادق مرادنا ليوفقنا الله للوصول إلى غد أفضل للجميع”.