اكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال تراؤسه قداس الأحد في كاتدرائية سيدة لبنان في سيدني، ان “الاعتداء على الجيش اللبناني في طرابلس في هذه الايام آلم الجميع، وأسفوا لوقوع قتلى وجرحى في صفوفه. وها نحن اليوم نعرب كلنا عن دعمنا الكامل للمؤسسة العسكرية وسائر القوى الامنية في لبنان ونصلي من اجل نصرتها وحمايتها ونجاحها في حفظ الامن والاستقرار في الوطن الحبيب . ونصلي من اجل السلام في سوريا والعراق وسائر البلدان الشرق الاوسط، ونذكر في صلاتنا جميع الاخوة النازحين الذي طردوا من بيوتهم واراضيهم، ونطالب المجتمع الدولي بمساعدتهم في كامل حاجتهم وبدعوتهم الى بيوتهم ومدنهم وبلداتهم بكل كرامة مع صيانة جميع حقوقهم المدنية والامنية بحكم المواطنة. ونحن في اوستراليا العزيزة نود التعبير عن شكرنا لموقفها ولمساعدتها للأخوة النازحين وانتم معها وفي المناسبة نرفع هذه الصلاة ايها الاخوة والاخوات بشفاعة امنا مريم العذراء وسيدة لبنان وابينا القديس مارون ملتمسين النعمة الإلهية التي تقدسنا وتجعلنا جميعنا شهودا للمحبة وبناة للسلام لمجد الله الواحد والثالوث الآب والابن والروح القدس الآن والى ابد الآبدين”.
واشار الراعي الى ان الصوت الواحد والموحد لجميع الذين التقيناهم، فكان المطالبة بوحدة اللبنانيين وسياسة العيش المشترك وانتخاب رئيس للجمهورية واشراك المنتشرين اللبنانيين بالانتخابات اللبنانية على انواعها”. أضاف: “فاللبنانيون في بلدان الانتشار اكثر بأضعاف واضعاف اللبنانيين المقيمين في الوطن الأم، فدعوناهم بدورنا لتسجيل وقوعاتهم الشخصية، الولادة والزواج في بعثاتنا القنصلية اللبنانية للمحافظة على جنسيتهم اللبنانية بالتعاون مع سيادة راعي الابرشية والكهنة ومكاتب المؤسسة المارونية للانتشار والتجمع المسيحي اللبناني الاوسترالي والرابطة المارونية. وكم اعرب هؤلاء اللبنانيون عن المهم وخجلهم لعدم انتخاب رئيس للجمهورية ولإقفال القصر الجمهوري وفراغ سدة الرئاسة منذ خمسة اشهر مكتملة . كما اعربوا عن خيبة املهم من نواب الأمة بعجزهم عن تأمين النصاب في المجلس النيابي وانتخاب رئيس جديد للبلاد لكونهم يعطلون انتظام عمل مجلس النواب والحكومة وسائر المؤسسات وكم حملونا من مسؤولية في حض البطريركية المارونية للعمل على الوحدة الوطنية والسعي مع ذوي الارادة الحسنة في الداخل والخارج لكي يقوم النواب اللبنانيون بواجبهم الاول والأساس وهو انتخاب رئيس للجمهورية كمدخل لا بديل عنه الى انتظام جميع شؤون البلاد الدستورية والادارية والاقتصادية”.