أكّد النائب أنطوان زهرا أن الوضع في لبنان كان يمكن أن يكون في وضع أفضل لولا جريمة تورط حزب الله في النزاع في سوريا.
وقال في نهاية جلسات اليوم الثاني من مؤتمر أميركا الشمالية في القوات: مع بداية الربيع العربي كان لبنان المرشح الأول لكل الحركة السياسية وحركة الاستثمارات في العالم العربي، حيث ان الاضطرابات التي شهدها أكثر من بلد عربي، كان يجب أن تسمح للبنان باستقطاب الحركة الاقتصادية من الاستثمارات والسياحة، ولكن تورط حزب الله في الحرب الدائرة في سوريا، حولت حوّل لبنان إلى مكاناً للمعوزين السوريين فيما أصحاب الأموال توجهوا إلى دول الخليج والغرب، وهكذا يكون “حزب الله” قد فوّت على لبنان فرصة كبيرة، وأدخل لبنان في دائرة المخاطر الأمنية وما جرى في عرسال خير دليل على ذلك، وبالتالي لو لم يقم بهذا التدخل الفاضح في سوريا فكنا بغنى عن كل هذه الأمور. ولفت إلى أن حزب الله تخطى دور المؤسسات الرسمية ولا سيما المؤسسات العسكرية.
وبعد ذلك ردّ النائب زهرا على أسئلة المشاركين في المؤتمر التي تمحورت حول كل القضايا المتصلة بلبنان والمنطقة. فأكدّ رداً على سؤال أننا ضدّ الحركات التكفيرية ونحن الوحيدين الذي بمقدورنا التصدي لهم وتاريخنا يشهد على ذلك.
وحول مسألة العسكريين المخطوفين قال إن القوات اللبنانية أكدت منذ البداية وطالبت بعدم جعل هذه القضية قضية مزايدة سياسية أو إعلامية ووفق منطق مع أو ضد المقايضة ولكن نحن طالبنا منذ البداية بأن يعود للحكومة اللبنانية وحدها بالتفاهم مع القيادات العسكرية والأمنية ان تعمل من أجل معالجة وحل هذه المسألة بالطريقة التي ترتأيها وبالتالي يعود للحكومة الصلاحية في هذا المجال، ولا يجوز على أي طرف أن يضع شروطاً حول هذه القضية لأنه بذلك يريد أن يحدث فتنة في البلد، أو لا سمح الله تكون نتيجته القضاء على العسكريين المخطوفين.